الدكتورة نور المزين، استشاري أمراض الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي، أكدت أنه لا يوجد قانون من الدولة يعطي المتبرعين بالدم إجازة مرضية. وأوضحت أن هذا الأمر يعود إلى أنظمة وقوانين جهة العمل التي تختلف من مكان لآخر. وأشارت إلى أن الأخبار التي تم تداولها بشأن إمكانية الحصول على إجازة مرضية بعد التبرع بالدم غير صحيحة، باستثناء بعض القطاعات التي قد تمنح هذه الإجازة.
وقد تحدثت الدكتورة نور المزين عن هذا الموضوع خلال مداخلتها في برنامج “الراصد” على قناة الإخبارية، حيث أكدت أن القوانين والأنظمة الخاصة بالجهة العاملة هي التي تحدد ما إذا كان المتبرع بالدم يستحق إجازة مرضية أم لا. وأشارت إلى أن هناك بعض القطاعات النادرة التي قد تمنح إجازة مرضية بعد التبرع بالدم، لكن هذا لا يعتبر قاعدة عامة بل استثناء.
توضح الدكتورة أن المتبرعين بالدم قد يكونون بحاجة للراحة بعد التبرع، لذلك يجب على الجهات العاملة أن تأخذ هذا في الاعتبار وتوفر لهم الدعم اللازم. وأكدت أن التبرع بالدم يعتبر عملا إنسانيا مهما وينقذ حياة الكثير من الأشخاص، لذلك يجب دعم وتشجيع المتبرعين وتقدير جهودهم.
وفي نهاية حديثها، أشارت الدكتورة نور المزين إلى ضرورة توعية المجتمع بأهمية التبرع بالدم وفوائده، وأنه يمكن أن يسهم في تحسين حالة الصحة العامة وإنقاذ العديد من الأرواح. وأكدت أهمية دور الجهات الحكومية والمؤسسات الصحية في تشجيع التبرع بالدم وتوفير البيئة المناسبة لذلك. كما دعت إلى تعزيز ثقافة التبرع بالدم وتحفيز الناس على المشاركة في هذا العمل الإنساني المهم.
في النهاية، من الواضح أن عملية التبرع بالدم لا تستلزم إجازة مرضية وفقًا للقانون الساري في الدولة، ولكن بعض القطاعات قد تمنح اجازة مرضية نادرة. يجب التشجيع على التبرع بالدم وتوعية الناس بأهميته وفوائده وتشجيع المتبرعين وتقدير جهودهم في إنقاذ حياة الآخرين. الجهات الحكومية والمؤسسات الصحية يمكنها العمل على توفير بيئة داعمة للتبرع بالدم وتعزيز ثقافة المشاركة في هذا العمل الإنساني المهم.
