وفي حين تواجه وكالة الأونروا تهديداً جدياً لعملياتها في غزة والضفة الغربية بسبب قرار إسرائيل قطع العلاقات معها، أشار السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إلى أنه يعتبر الوكالة فاشلة، ما يجعل البحث عن بديل لها أمراً مهما للحفاظ على حياة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.

وفي إشارة إلى الظروف المعيشية القاسية في غزة والضفة الغربية، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة على حاجة الأسرة الدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي ونقص الإمدادات الغذائية. ولفت إلى أنه تم تدمير العديد من المنازل الفلسطينية في هذه المناطق هذا العام، مما أدى إلى تشريد العديد من السكان.

وفي رسالة رسمية رداً على قرار إسرائيل قطع العلاقات مع الأونروا، أكدت الأمم المتحدة أنه ليس من مسؤوليتها إيجاد بديل للوكالة وأن هذا الأمر يجب أن يكون على عاتق إسرائيل. وأشارت إلى أن تطبيق التشريع الإسرائيلي الجديد يهدد بوقف عمليات الأونروا في إسرائيل بشكل كامل اعتباراً من الشهر القادم.

من جانبه، حذر المفوض العام للأونروا من أن تطبيق التشريع الإسرائيلي سيؤدي إلى عواقب خيمة على حياة الملايين من لاجئي فلسطين، مشيراً إلى خطورة نقص الخدمات العامة التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

وفي هذا السياق، أكدت الأمم المتحدة أهمية دور الأونروا كعمود فقري للاستجابة الإنسانية في ظل الحرب والصراع الذي يجتاح قطاع غزة، الذي تحول بفعل الاحتلال الإسرائيلي إلى موقع مدمر وأحال حياة السكان إلى جحيم الاحتياج والفقر.

وفي ظل هذه التحديات الكبيرة التي تواجه وكالة الأونروا وتأثيرها على الحياة اليومية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تحتاج المنظمة الدولية والسلطات المحلية إلى التعاون والتدخل السريع لحماية حياة السكان وتأمين احتياجاتهم الضرورية في وجه تهديدات الحصار والتشريع الإسرائيلي القائم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.