رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات، مقصود كروز، يؤكد على دور الدولة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، مع وضع الإنسان في صميم استراتيجياتها وسياساتها ومبادراتها التنموية. ويقدم الدعم لقيم التسامح والعدالة والمساواة، بالإضافة إلى تبني سياسات وتشريعات تحمي حقوق جميع الأفراد في المجتمع الإماراتي، وتجعل الدولة نموذجاً إنسانياً فريداً باحتضانها لأكثر من 200 جنسية مختلفة.
ويشير كروز إلى دور الإمارات كشريك بارز في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان على مستوى العالم، خاصة بفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان ثلاث مرات، وتعاونها المستمر مع المنظمات والجهات الدولية ذات الاهتمام بحقوق الإنسان. ويعتزم الهيئة تكثيف جهودها خلال الفترة القادمة لتعزيز الملف الحقوقي في الإمارات، من خلال تطوير خطط وأفكار ومبادرات وفق أفضل المعايير العالمية.
ويؤكد كروز أن الهيئة مستقلة وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري في ممارسة مهامها وأنشطتها واختصاصاتها، وتعمل بناءً على مبادئ باريس المتعلقة باختصاصات ومسؤوليات «المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان». وتعمل الهيئة بفاعلية لتعزيز حقوق الإنسان في الإمارات، من خلال منظومة تشريعية متكاملة ومتوافقة مع التشريعات الدولية، وبناء شراكات فعالة مع الأطراف الفاعلة.
ويذكر كروز أن الهيئة تقوم بوضع خطط لتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتوعية أفراد المجتمع بها، وتقديم التوصيات للسلطات المختصة، وتلقي الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان ودراستها واتخاذ الإجراءات النظامية. وتهتم الهيئة بنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعريف أفراد المجتمع الإماراتي بحقوقهم التي كفلها القانون، من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي تسهم في نشر الوعي.
وتحرص الهيئة على المشاركة في المحافل المعنية بحقوق الإنسان، بهدف تعزيز التعاون مع الدول وأجهزة ولجان الأمم المتحدة، وتبادل المعلومات والخبرات والممارسات الجيدة في مجال حقوق الإنسان. وتقوم الهيئة بوضع الخطط والمبادرات اللازمة لتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق أهدافها على أرض الإمارات وعلى المستوى العالمي، مع الحرص على توعية الأفراد بحقوقهم وإشراكهم في العمليات الحقوقية.
