شهدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة، وذلك بمشاركة ممثلين عن مختلف جهات الدولة وأعضاء السلك الديبلوماسي. في هذا الإطار، أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة غادة الطاهر على أهمية حفظ البيئة خلال الصراعات والنزاعات المسلحة، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها البيئة في ظل تلك الظروف. وأشارت إلى دور الكويت كرائدة دولية في حماية البيئة من تأثيرات الحروب والصراعات.
ونوهت الطاهر بجهود الكويت في التعافي من آثار الحروب التي شهدتها في الماضي، وبالتحسن الذي تم تحقيقه على الصعيدين المادي والمعنوي. كما أكدت على أن الحفاظ على البيئة في ظل الصراعات يعتبر أولوية للأمم المتحدة وللكويت بشكل خاص، نظرًا لأهمية البيئة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي ختام كلمتها، أعربت الطاهر عن أملها في تحقيق جهود مشتركة في المستقبل لحماية البيئة وتعزيز السلام في العالم.
من جهتها، أكدت رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب على وجود عدد كبير من النزاعات والحروب في العالم التي أدت إلى تدمير البيئة والموارد الطبيعية. وأشارت إلى تقارير تؤكد على مشاركة 97 دولة في 56 نزاعًا مسلحًا تكبدت الاقتصاد العالمي خسائر كبيرة، بالإضافة إلى وجود 95 مليون نازح نتيجة لتلك النزاعات. ودعت العقاب إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل على حماية البيئة خلال النزاعات لضمان حياة رغدة وآمنة للبشرية.
وأشادت العقاب بالمبادرة التي طرحتها أذربيجان بالتعاون مع الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار أسبوعًا قبل مؤتمر تغيير المناخ “29 cop”، مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون الدولي لحماية البيئة ووقف استخدامها في النزاعات. وأكدت على أهمية توعية المجتمع بأهمية حماية البيئة خلال النزاعات والصراعات والعمل المشترك للحفاظ على البيئة لضمان حياة أفضل للأجيال القادمة.
من جانبه، أكدت مديرة عامة الهيئة العامة للبيئة بالوكالة سميرة الكندري على أهمية التعاون في تأهيل البيئة الكويتية والتعامل مع آثار الغزو العراقي الذي تعرضت له البلاد. وأعربت عن تأكيدها على عدم استخدام البيئة في الحرب والصراعات، مشيرة إلى جهود الهيئة مع الشركات المحلية والدولية لتحسين وتأهيل البيئة بالكويت. وشددت على أهمية استمرار الجهود لحماية البيئة ومكافحة التلوث والتدهور البيئي.
ختمت الكندري بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في حماية البيئة خلال النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة. وأشادت بالمبادرة التي أعلنتها أذربيجان لوقف إطلاق النار قبل مؤتمر تغيير المناخ، داعية إلى دعم الجهود الدولية لحماية البيئة وتوفير حياة أفضل للجميع.