تعتبر منحنى العائد عبارة عن أداة مالية مهمة تظهر العلاقة بين عائد السندات وتواريخ استحقاقها. من خلال مقارنة أسعار الفائدة القصيرة الأمد والطويلة الأمد، يوفر منحنى العائد تحليلات حول الظروف الاقتصادية، وتوقعات التضخم، والاتجاهات السوقية المستقبلية. يستخدم بشكل أساسي للسندات الخزانة الأمريكية، لكن مبادئه تنطبق عالميًا.

يتم تقسيم منحنى العائد إلى أربعة تصنيفات، وكل تصنيف مهم لفهم الحالة العامة للاقتصاد.
تصنيف منحنى العائد الطبيعي، حيث تكون أسعار الفائدة طويلة الأمد أعلى من الأسعار القصيرة الأجل. يعني ذلك أن السوق يعتقد بتوقعات نمو اقتصادي وأسعار تضخم لذلك يزيد ثقة المستثمرين. يظهر مستوى منخفض من المخاطر الاقتصادية المرتبطة بمعدلات التضخم المنخفضة وتوافر المخاطر الاقتصادية حيث يكون المستثمرون مستعدون لقبول المخاطر العالية من أجل عوائد أعلى. في هذه الحالة، عادة ما يكون الأفضل هو الاستثمار في الأسهم والاستثمارات عالية المخاطر.

منحنى العائد المقلوب، حيث تميل المنحنى لأسفل بأن تكون عوائد الأجل القصير أعلى من العوائد الطويلة الأجل. هذا اتجاه غير عادي وخطر بشكل كبير عادة مرتبط بإمكانية حدوث ركود. إذا كان المنحنى يميل لأسفل، فهذا يعني أن المستثمرين يتوقعون نموًا اقتصاديًا بطيئًا وبالتالي يبحثون عن سندات طويلة الأجل آمنة. منحنى العائد المقلوب هو تحذير من أن الناس قد يبدؤون في سحب أموالهم من الأسهم مثل السندات.

منحنى العائد المسطح، عندما تكون عوائد السندات القصيرة الأجل وتلك السندات طويلة الأجل تكاد تكون متشابهة. يمكن أن يكون هذا الشكل ناتجًا عن حالة اقتصادية غير مستقرة أو مرحلة انتقالية. قد لا يعرف الجمهور الاتجاه الذي سيتخذه في المستقبل القريب. لذلك، يتصرف بشكل محافظ. يشير منحنى مسطح إلى أن المشاركين في السوق يشككون في آفاق نموهم، لذا يحتاجون إلى تنويع محفظتهم.

ومنحنى العائد القوي، الذي تكون فيه العوائد الطويلة الأجل بقيمة أعلى بكثير من العوائد القصيرة الأجل. يعني ذلك أن المستثمرين يعتقدون أن هناك نمو اقتصادي أفضل وزيادة في معدلات التضخم في المستقبل. يتضح ذلك من منحنى قوي لأنه يظهر أن المستثمرين يعتقدون أن الاقتصاد يمكن أن يوسع في المستقبل. في مثل هذه الظروف، يمكن أن يظهر الطلب المتزايد على الأصول عالية المخاطر، مثل الأسهم والعملات المشفرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.