تشتهر الينابيع الساخنة في الجزائر منذ الألفية من قبل الرومان والقبائل البربرية وسلاطين الدولة العثمانية. الجزائر قد تكون على قوائم الراغبين في السفر بكثرة بسبب صحاريها الشاسعة وشواطئها المشمسة ، ولكنها أيضًا موطن لمئات الينابيع الساخنة الطبيعية المذهلة. أصبحت البلاد الشمال إفريقية الآن وجهة شهيرة للسياحة العافية وهناك شعبية كبيرة بين الجزائريين الذين يبحثون عن فوائدها الصحية – في الواقع ، تم البحث عنهم لآلاف السنين من قبل الرومان والقبائل البربرية وسلاطين الدولة العثمانية.

يوجد 282 ينبوعًا حارًا في الجزائر، مبعثات حول 40 ولاية في البلاد ويعتبر حوالي ثلثيها ينابيع طبيعية بينما الثلث الباقي يتأتى من ثقوب. وتتركز نحو نصف الينابيع الحارة في شمال البلاد حيث توجد 93 في الشمال الشرقي وهناك 82 ينبوعًا حارًا بالجنوب. من أشهر هذه الينابيع حمام مسحوتين في ولاية قسنطينة والذي يعود تاريخ جمالياته لعصر الرومان. وايضا حمام السالحين في ولاية خنشلة والذي يتصف بوجود آثار رومانية قديمة.

بالاضافة الى الينابيع الحارة الطبيعية في الجزائر يوجد عدد متزايد من مرافق المنتجع الصحي والحمامات الشعبية حيث يوجد 35 منتجعًا بين القطاعين العام والخاص و 40 حمامًا تقليدية مع امكانية اقامة الزوار. الينابيع الحارة تعتبر فعّالة في علاج الروماتيزم والأمراض التنفسية والجلدية وكذلك المشاكل الهضمية والمعوية. تعتبر الكبريت الموجود في مياه الحمام مسحوتين مفيدة لحالات الجلد بينما المغنيسيوم يساعد في تخفيف الضغط والاسترخاء. تعتبر هذه المنتجعات جذابة بالفعل لدى كبار السن الذين يبحثون عن العلاجات. بعض الموظفين يتلقون رحلات للمنتجع الصحي كميزة صحية.

يقوم الكثيرون من الجزائريين بزيارة ينابيع الجزائر لقضاء يوم رائع برفقة عائلاتهم والاستفادة من المعالم السياحية القريبة مثل المناظر الطبيعية الطبيعية أو مناطق النزهة. تعتبر أنشطة الينابيع المائية وزيارات الحمامات الجذابة للسياح بجميع الأعمار والمجموعات. إن زيارة الجزائر للاستمتاع بالسبا والحمامات الشعبية ستكون تجربة فريدة ومثيرة للذاكرة. يمكن للزائرين الاستمتاع بتنوع الينابيع الحارة والاستفادة من فوائدها العلاجية والاسترخاء في هذه البيئة الطبيعية الخلابة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.