تشير الدكتورة يكاتيرينا كازاتشكوفا، أخصائية الغدد الصماء، إلى أن ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم يؤدي إلى الشعور بالإجهاد والتوتر. وتوضح أن الكورتيزول يلعب دورا مهما في التعامل مع الإجهاد والتعبئة في المواقف الحرجة، لكن ارتفاع مستواه عند الإجهاد المزمن يعمل ضد الشخص.
عندما يستمر التوتر لفترة طويلة، يدخل الجسم في حالة “استعداد قتالي” مما يؤدي إلى اضطرابات في العملية الهضمية، مشكلات في النوم، وانخفاض في المناعة. كما يزيد الوزن بشكل خاص في منطقة البطن، مما يؤدي إلى ظهور ما يسمى بـ “بطن الكورتيزول”. ومن الممكن التأثير على مستوى الكورتيزول من خلال التغذية.
من بين المنتجات الغذائية التي يمكنها تخفيض مستوى الكورتيزول في الجسم، تشير الطبيبة إلى الشوكولاتة الداكنة، الأسماك الدهنية، الأفوكادو، العنبية الآسية، السبانخ والخضراوات الورقية، الحمضيات، والمكسرات والبذور، حيث تحتوي هذه المنتجات على مكونات تساعد على تنظيم هرمون الكورتيزول بطريقة طبيعية.
وتؤكد الدكتورة يكاتيرينا أن إضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي لا يعتبر حلا نهائيا للإجهاد المزمن، بل يجب اتباع نهج شامل يشمل التغذية الصحية، وممارسة النشاط البدني، وتحسين الحالة النفسية للوقاية من ارتفاع مستوى الكورتيزول.
إذا كنت تعاني من الإجهاد المزمن، يمكنك تناول الأطعمة الموصى بها بانتظام والحرص على تنويع النظام الغذائي بها. يمكن أن تساعد هذه الأطعمة في تحسين التوازن الهرموني في الجسم وتقليل مستوى هرمون الكورتيزول بطريقة طبيعية وصحية.
بالإضافة إلى تناول الأطعمة المناسبة، يمكن للأفراد الذين يعانون من الإجهاد المزمن أن يتبنوا أسلوب حياة صحي ونشيط، يشمل ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم، والعمل على تحسين الحالة النفسية من خلال التقنيات الاسترخائية والتأمل.