تستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ397، حيث شهدت مناطق مثل خان يونس ومخيم النصيرات وبيت لاهيا قصفاً عنيفاً أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. في الفخاري بجنوب شرقي خان يونس، استشهدت سيدتان وأصيب 4 آخرون نتيجة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الفلسطيني رياض أبو دقة. هناك جهود مستمرة من قبل فرق الإنقاذ للبحث عن أحياء تحت الأنقاض، في رحلة لإنقاذ أي شخص عالق.
في مخيم النصيرات، أصيب 8 فلسطينيين بينهم سيدتان و5 أطفال ورجل، جراء قصف منزل لعائلة زُهُد. وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، قامت قوات الاحتلال بتدمير منازل سكنية أخرى، مما زاد من حالة الدمار واليأس في تلك المناطق. وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، تواصلت الهجمات المدفعية وإطلاق نار يستهدف المدنيين ومنازلهم.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تقوم إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة بشن حرب على غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 144 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. تشهد القطاع حاليا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. تتحدث الأرقام عن مأساة إنسانية خانقة تستدعي تدخلا عاجلا وفوريا لإنهاء هذه المأساة.
تطالب منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المجتمع الدولي بالتدخل ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين والمدنيات من الهجمات العشوائية والممنهجة. كما تدعو لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المتضررين وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين. يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه حقوق الإنسان والعدالة، واتخاذ إجراءات فورية لوقف آلة القتل والدمار التي تعصف بأرواح الأبرياء في غزة.
يجب أن تأخذ الجهات المعنية بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مسؤولياتها وتوجيه الجهود لوقف القتل الجماعي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي العمل على تحقيق العدالة والمحاسبة للجرائم التي ارتكبت خلال هذه الحرب الوحشية التي تستهدف مدنيي غزة بشكل خاص. يجب أن يتوقف الصمت الدولي عندما ترتكب الجرائم ضد الإنسانية، ويجب أن يتحرك الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية لحماية حياة المدنيين ووقف العدوان على غزة.
