رئيس وكالة الطاقة الدولية انتقد أوروبا بسبب تخلفها عن الصين والولايات المتحدة في مجال الطاقة، معتبراً أنها ارتكبت خطأين كبيرين في سياستها الطاقوية. اعتمدت أوروبا على الغاز الروسي وابتعدت عن الطاقة النووية، مما أدى إلى دفع ثمن هذا الخطأ الآن. ويحتاجون إلى خطة صناعية جديدة للتعافي من هذا الوضع.
وتتخلف أوروبا عن الصين وأمريكا في تصنيع التكنولوجيات النظيفة بسبب القواعد التنظيمية الصارمة وارتفاع أسعار الطاقة. ومن الملاحظ أن أوروبا تدفع مرتين إلى ثلاث مرات قيمة الكهرباء مقارنة بأسعارها في أمريكا. والصناعات القائمة تعاني من مشكلات تكلفة كبيرة مقارنة بالصين وأمريكا.
الاتحاد الأوروبي قد قلص اعتماده على الغاز الروسي وبدأ في توليد الكهرباء من طاقة الرياح بتوازن. كان الغاز الروسي يمثل 40% من إمدادات الطاقة، ولكن انخفض إلى 15% في عام 2023. وزدادت واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا عبر السفن.
النرويج وأمريكا ساعدتا الاتحاد الأوروبي في تجنب انقطاع التيار الكهربائي، وساهمتا بنسب في الواردات. وكان هناك جدل حول الطاقة النووية حيث تؤيد بعض الدول مثل فرنسا والمجر وجمهورية التشيك الطاقة النووية، بينما تعارض دول أخرى مثل ألمانيا والنمسا ولوكسمبورج الاعتماد عليها.
تحدد الاتحاد الأوروبي هدفاً طموحاً في تقليل الانبعاثات بنسبة 55% بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050. وتم اعتماد معظم التشريعات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف، لكن السياسيين يخشون من تأثير هذه السياسات على الناخبين والانتخابات.
تتراجع السياسات الخضراء في أوروبا بسبب المخاوف الأمنية والهجرة والحروب. وتحتاج الدول إلى إجراء مناقشات حول شكل تحويل الطاقة وضرورة الحفاظ على الدعم المواطنين لخطة الصفقة الخضراء. لا بد من تحقيق التكامل في سياسات المناخ وعدم إلحاق الضرر بالقدرة التنافسية والعمالة وتفادي المزيد من عدم المساواة بين الناس.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.