أجرت دراسة أجراها خبراء تقنيون كشفت أن الأجهزة المنزلية الذكية قد تتجسس على مستخدميها لصالح جهات خارجية. ووفقًا لمجلة “ويتش” البريطانية، فإن بعض الأجهزة المنزلية الذكية تكون تهديدًا للخصوصية بسبب جمعها لبيانات المستخدمين ومشاركتها مع شركات خارجية، بما في ذلك الشركات الصينية. وقد أظهرت الدراسة أن الشركات المصنعة للأجهزة الذكية قادرة على جمع بيانات المستخدمين بشكل غير شفاف.
بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الدراسة على ستة معايير للخصوصية مثل الشفافية وأمان البيانات، وشملت أجهزة منوعة من القلايات الهوائية إلى الساعات الذكية وأجهزة التلفاز الذكية. كما كشفت الدراسة أن بعض الأجهزة مثل قلايات “شاومي” تجمع بيانات حساسة مثل الموقع الجغرافي وتسجيل الصوت على الرغم من نفي الشركة لهذا الأمر. وأشار الباحثون إلى أن بعض الأجهزة ترسل البيانات إلى خوادم في الصين دون إشارة إلى ذلك في سياسات الخصوصية.
وحذرت الدراسة من بعض الساعات الذكية التي تطلب إذنًا للوصول إلى بيانات حساسة، مما يثير القلق بشأن خصوصية المستخدمين. وأوصت المستخدمين بمراجعة إعدادات الخصوصية على أجهزتهم والتحقق من الأذونات المطلوبة قبل تثبيت التطبيقات، بالإضافة إلى مشاركة البيانات بحذر وقراءة سياسات الخصوصية للمزيد من الشفافية.
في النهاية، تحث الدراسة على زيادة الوعي بأهمية حماية الخصوصية الشخصية لدى المستخدمين ودعت الشركات المصنعة للأجهزة الذكية إلى تحسين شفافية جمع البيانات والحفاظ على أمانها. كما أكدت الدراسة على أن المستخدمين يجب أن يكونوا حذرين في التعامل مع الأجهزة الذكية والتحقق من سياسات الخصوصية المتبعة لضمان حماية بياناتهم.
وأشارت الدراسة إلى أهمية أن تكون الشركات مسؤولة في استخدام البيانات بشكل أمن وسليم دون التسبب في انتهاك خصوصية المستخدمين. وتدعو إلى وضع قواعد وقوانين صارمة لحماية الخصوصية الشخصية فيما يتعلق بالاستخدام الذكي للتقنية. وبناءً على ذلك، يجب على الشركات العمل على زيادة الشفافية مع المستهلكين وضمان عدم تجاوز حدود الخصوصية والأمان في جمع واستخدام البيانات الشخصية.
وفي النهاية، من المهم أن تكون هناك توعية أكبر بين المستهلكين حول خطورة انتهاك الخصوصية عبر الأجهزة الذكية، وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية بياناتهم الشخصية. يجب أن تكون الشركات على استعداد للتعاون مع الجهات المعنية لوضع الضوابط اللازمة لحماية خصوصية المستهلكين وضمان سلامة بياناتهم.