توضح تحقيقات النيابة العامة في القاهرة حادثة انتحار طالب في الصف الثاني الإعدادي بسبب تعدي والده عليه بالضرب بعدما خرج من المنزل بدون إذن. كشفت التحقيقات الأولية أن الطالب ذهب إلى حمام المدرسة وظل هناك لنصف ساعة، وعندما دعاه والده للخروج لم يستجب فشاهده معلقًا في سقف الحمام حيث انتحر شنقًا باستخدام غطاء نسائي للرأس. تم نقله فورًا إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.
وأظهرت التحقيقات أن والد الطالب كان حارس أمن في المدرسة ويعيش في غرفة داخلها. كان يهدد بضرب ابنه بسبب خروجه بدون إذن، حيث ذهب للعب كرة القدم مع أصدقائه. وعلى الرغم من توعيد الوالد بالعقاب إلا أن الابن لم يعود إلى المنزل. وقع الحادث الأليم عندما فتح الأب الباب ليجد ابنه قد انتحر.
تسلط التحقيقات الضوء على أهمية التواصل بين الآباء والأبناء، وضرورة التحدث والاستماع والتفاهم بينهما. يجب على الآباء أن يستمعوا إلى احتياجات أطفالهم ويتداركوا المشكلات قبل أن تصل إلى الحد الذي يؤدي إلى أفعال كارثية مثل هذه. عليهم أن يعاملوا أبنائهم برفق وحب ويتفهموا طموحاتهم ومشاكلهم.
من المهم أن تكون الأسرة بيئة آمنة ومحبة تسهم في تكوين شخصية الأبناء وتعزز انتمائهم وثقتهم بأسرهم. يجب على الآباء أن يكونوا قدوة جيدة ومثالية لأبنائهم في التعامل مع الضغوطات والمشكلات والصعوبات. ينبغي عليهم أن يشجعوا أبنائهم على التحدث عن مشاكلهم ومخاوفهم وأن يكونوا دائمًا على استعداد لمساعدتهم ومساندتهم في كل الأوقات.
وفي النهاية، يجب على المجتمع بأكمله أن يقف إلى جانب الأسرة ويقدم الدعم والمساندة اللازمة لهم. يجب على المدارس والجهات المعنية بحقوق الطفل أن تلعب دورًا فعالًا في توعية العائلات وتقديم الدعم والمساعدة في حالات الصعوبات التي تواجههم. يجب التأكيد على أهمية حماية حقوق الأطفال وضمان بيئة آمنة وصحية لهم ليتمكنوا من النمو والازدهار بشكل صحيح.