حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تدهور الوضع الإنساني في لبنان، حيث وصلت الأوضاع إلى مستويات تتجاوز شدة حرب 2006. وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي أن القطاع الصحي في لبنان يعاني من هجمات متكررة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على بنيته التحتية الهشة. وقد قامت وكالات أممية مثل الأونروا واليونيسف بتوزيع إمدادات طبية وغذائية في مناطق محددة من البلاد مثل الجنوب وبعلبك.
من جانبها، تعرضت منشآت تابعة لليونيفيل في لبنان لأضرار جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي هذا السياق، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام حرمة مقارها ووقف العنف فورًا، مؤكدة التزامها بالجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام في المنطقة. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الأعمال العدائية في لبنان، مما يدفع بالوضع الإنساني نحو السوء ويعرض حياة السكان للخطر.
من جهة أخرى، أكدت الأمم المتحدة على أهمية احترام القوانين الدولية الإنسانية وحقوق الإنسان في لبنان، وحثت جميع الأطراف على تجنب الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية. وشددت على ضرورة توفير الحماية للمدنيين المتضررين من التصعيد العسكري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم دون عوائق.
وفي سياق متصل، أشارت الوكالات الأممية إلى ضرورة زيادة الدعم الدولي للبنان لمواجهة الأزمة الإنسانية الراهنة وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين. ودعت الدول والمؤسسات الدولية إلى التعاون من أجل تقديم المساعدات اللازمة للسكان اللبنانيين، وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية والغذائية الأساسية لهم.
وختم المتحدث باسم الأمم المتحدة تصريحاته بالتأكيد على الحاجة الماسة للتصدي للتحديات الإنسانية في لبنان بشكل عاجل وفعال، وتقديم الدعم اللازم للسكان الذين يعانون من تداعيات الأزمة الراهنة. وأكد على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني في ظل الصراعات الدائرة في المنطقة.