أظهر تحليل بيانات أجرته وكالة سند للرصد والتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة أن صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ بداية عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. وأشار التحليل إلى أن الإنذارات كانت تكون بشكل يومي بمعدل 78 مرة نتيجة هجمات فصائل متنوعة من غزة ولبنان واليمن وإيران. واستند التحليل على بيانات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تقدمها أنظمة الإنذار المختلفة.

بدأت صافرات الإنذار تدوي بشكل مكثف في إسرائيل يوم السابع من أكتوبر 2023، عندما استهدفت كتائب القسام المواقع العسكرية الإسرائيلية بعدد كبير من الصواريخ. أدى هذا الهجوم إلى سقوط أكثر من 39 قتيلًا بين الجنود الإسرائيليين، مع دوي الإنذارات بشكل متكرر داخل المدن الإسرائيلية. واستمرت الهجمات خلال الأشهر التالية من قبل مجموعات مقاومة مختلفة مما جعل الإنذارات تصل إلى نحو 8535 مرة خلال تلك الفترة، مع تواصل إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان وغيرها.

تركزت الهجمات الصاروخية على المناطق الحدودية والمدن الإسرائيلية مما أسفر عن إصدار آلاف الإنذارات، خاصة في المناطق القريبة من خطوط المواجهة. وبدأت الهجمات في ازدياد في شهر أكتوبر 2023 وواصلت تصاعدها خلال الأشهر التالية، مما دفع الجيش الإسرائيلي للتفكير في إضافة إشارة إنذار جديدة للتحذير من التسللات المسلحة.

أظهرت البيانات أن مناطق مثل خط المواجهة وغلاف غزة والجليل الأعلى تعرضت لأكبر عدد من الإنذارات خلال الحروب، مع تركيز الهجمات على مدن مثل كريات شمونة ونتيف هعسراه. كما شنت إيران هجمات صاروخية على إسرائيل ردا على أحداث محددة، مما أدى إلى تصاعد الوضع الأمني في المنطقة.

تحولت مدينة إيلات في جنوب إسرائيل إلى هدف استراتيجي للصواريخ والطائرات المسيرة عندما تم استضافة الآلاف من السكان من الجنوب والشمال نتيجة التوتر الحاصل. وشهدت المنطقة هجمات من لبنان وغزة واليمن، مما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات لحماية السكان. يعكس هذا الوضع التوتر المتزايد في المنطقة وضرورة إيجاد حلول للحد من الهجمات وضمان السلام والأمان للسكان.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.