اليوم يتزامن تصويت الفرنسين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مع انتخابات المجالس التشريعية المحلية، حيث يشارك فيها 525 مهاجرًا، 40 منهم من أصل أفريقي. وتشير بيانات منظمة “القادة الأميركيين الجدد” في نيويورك إلى تزايد تمثيل الأميركيين الجدد في المجالس التشريعية خلال العامين الماضيين، حيث ارتفع عددهم من 296 في عام 2022 إلى 361 هذا العام، مما يعكس تطورًا نحو ديمقراطية أكثر شمولًا.

ومن الملفت أن عدد المنحدرين من أصل أفريقي وصل إلى رقم قياسي، إذ بلغ 25 ممثلاً هذا العام، بما في ذلك 17 شخصاً انتخبوا حديثاً بين عامي 2022 و2024. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تعد صغيرة مقارنة بإجمالي عدد المقاعد في المجالس التشريعية، إلا أنها تمثل زيادة كبيرة تشكل تحديًا أمام العوائق النظامية التي تعترض الأميركيين الجدد في التمثيل السياسي.

وتشير الدراسة إلى أن المرشحين من أصل أفريقي قدموا من 16 دولة مختلفة، أبرزها الصومال ونيجيريا. وتجري هذه الانتخابات في 21 ولاية من إجمالي 50 ولاية أمريكية، مع تركيز كبير في ولاية مينيسوتا وجورجيا وأوهايو. وتعتبر هذه الخطوة نحو تمثيل أفضل للأميركيين الجدد دليلاً على الرغبة في تحقيق ديمقراطية أكثر شمولًا في الولايات المتحدة.

وتشير المنظمة إلى أن الزيادة البالغة 22% في عدد الأميركيين الجدد الممثلين في المجالس التشريعية تعد إشارة إيجابية نحو تحسين الوضع السياسي وزيادة الشمولية في القرارات الحكومية. وعلى الرغم من أن هذا الرقم لا يزال صغيرًا مقارنة بالإجمالي، إلا أنه يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التمثيل وتحقيق المساواة بين جميع فئات المجتمع.

وتعكس الانتخابات الحالية في الولايات المتحدة إرادة الأميركيين الجدد في المشاركة السياسية والمساهمة في تحديد مستقبل البلاد. وتعتبر هذه الخطوة نحو تمثيل أوفى للمجتمع الأمريكي تحديًا للعوائق والتحديات التي تواجه الأقليات في الحصول على فرص متساوية في السياسة، مما ينعكس إرادة قوية لبناء مجتمع ديمقراطي شامل يضمن تمثيل جميع شرائح المجتمع على قدم المساواة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.