أكد المستشار الاجتماعي أحمد المحمدي أن المهارات الشخصية هي جزء لا يتجزأ من شخصية الإنسان ويمكن اكتسابها من خلال التجارب. وأشار إلى أن بعض المهارات قد تكون وراثية مثل مهارة القيادة، ولكن معظمها يمكن تطويرها واكتسابها من خلال الاستفادة من تجارب الحياة. وأوضح أن صقل تلك المهارات يعتبر أمراً هاماً لأنها تعكس شخصية الإنسان وتساعده في إبراز نقاط القوة في شخصيته خاصة أثناء المقابلات الشخصية.
وأضاف المحمدي أن أي مهارة لا تتم تطويرها قد تفقد فعاليتها بمرور الوقت، حتى لو كانت موروثة، نظراً لعدم الاهتمام بها وعدم العمل على تحسينها. وأشار إلى أن إبراز الصفات الجيدة في شخصية الإنسان تعتبر مهارة بحد ذاتها، وتساعد في بناء سمعة جيدة وتعزيز قدرته على التفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي.
وفي سياق آخر، أكد المستشار الاجتماعي أهمية توجيه الاهتمام إلى تطوير المهارات الشخصية منذ الصغر، وخاصة خلال مراحل النمو والتطور. وأوضح أن التركيز على تنمية تلك المهارات يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً في حياة الأفراد، سواء في الجوانب الشخصية أو المهنية، مما يساعدهم على تحقيق النجاح والتألق في مختلف المجالات.
وأشار المحمدي إلى أن تطوير المهارات الشخصية يساعد في تحسين جودة الحياة وزيادة فرص النجاح والتقدم في الحياة المهنية. وأكد أن الاستمرار في تحسين تلك المهارات وتطويرها يعتبر أمراً حيوياً لمواكبة التطورات والمتغيرات في سوق العمل والمجتمع بشكل عام.
وختم المستشار الاجتماعي حديثه بالتأكيد على أن العمل على تنمية المهارات الشخصية يعتبر استثماراً مهماً في المستقبل، حيث يساعد الأفراد على تحقيق أهدافهم وتحقيق نجاحهم المهني والشخصي. وشدد على أن التفاني والعمل الجاد على تحسين الذات يمكن أن يكون السبيل الأمثل لبناء حياة مهنية وشخصية مستقرة ومزدهرة.