تعتبر رولا خلف، رئيس تحرير جريدة Financial Times، من ضمن المحررين الذين يقومون باختيار قصصهم المفضلة في النشرة الأسبوعية. وفي هذا الإصدار، تم تسليط الضوء على رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي أعلن عن تقديم مبلغ قدره 10 مليارات يورو في شكل منح وقروض لمساعدة في عمليات الإعادة وإعمار منطقة الكوارث بعد الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد.
وعبر سانشيز عن قلقه من تغير المناخ وأثره الضار على البشرية، حيث قال “تقتل تغيرات المناخ”، وذلك خلال زيارته لمنطقة فالنسيا المنكوبة يوم الأحد. وقد واجه سانشيز نقدًا من الناجين الغاضبين الذين رشوه بالطين أثناء زيارته. وعلى الرغم من ذلك، لم يقم رئيس الوزراء بالسيطرة على الجهود الإغاثية من إدارة المنطقة، إلا أنه أكد أن الحكومة الوطنية ستقدم دعمًا ماليا لجهود إعادة بناء البلدات والقرى المدمرة.
حزمة الدعم تشمل منحًا بقيمة 72،000 يورو للأشخاص الذين لا يستطيعون العمل بسبب الإصابات الناجمة عن الكارثة، ومبالغ تتراوح بين 20،000 و 60،000 يورو لإصلاح المنازل، بالإضافة إلى 10،000 يورو لاستبدال الأثاث والأجهزة المنزلية. وسيتم تخصيص مجموعة من المساعدات المالية المباشرة بقيمة 838 مليون يورو للشركات وأصحاب الأعمال الحرة.
وفي هذا السياق، أكد سانشيز أن هذه الأموال ستسهل عملية إعادة الإعمار و”إطلاق” المنطقة المتضررة، كما ستساهم في تحويلها بشكل ضروري لتكييف المناطق بشكل أفضل مع الطوارئ المناخية التي تهدد البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر مقصدًا سياحيًا شهيرًا.
ووجه سانشيز هجومه لمن ينكرون تغييرات المناخ، واتهم مجموعة من معارضيه برفع دعوى قضائية ضد وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، متهمين إياها بالقتل غير المتعمد جراء الفيضانات. وأكد أن هذه الدعوى تعكس الفجوة الواضحة بين النقاش السياسي وواقع حياة الناس.
أعلن سانشيز أن الحكومة الإسبانية ستقوم بتغطية جميع التكاليف الطارئة التي أتت رد فعلها بشكل كامل في المناطق المتضررة، موضحًا أن الحزمة ستشمل شمل الأفراد والمنظمات في 78 بلدية تضررت من الفيضانات، حيث طالب سكان تلك المناطق بتوفير الإنذارات المبكرة للفيضانات، ولكن تم التأكيد على ضرورة التعاون بين الحكومات المحلية والوطنية.