قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن تل أبيب لن تقبل بوجود عسكري إيراني في سوريا، مشيراً إلى ضرورة وقف نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا والعراق إلى لبنان. وذكر غالانت أنه تحتاج إسرائيل إلى منع توسيع نشاط إيران في سوريا، خاصة بعد نشر قوات إيرانية وحزب الله لدعم نظام الرئيس بشار الأسد خلال الحرب السورية. بالإضافة إلى ذلك، قد شنت إسرائيل عدة هجمات على أهداف تابعة لإيران داخل الأراضي السورية خلال العام الماضي.

وأوضح غالانت أن الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي تمكنه من مطالبة حزب الله بسحب مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني. وأعرب عن قناعته بأن فرصة القوى في التفوق على حزب الله قائمة حالياً، لا سيما بعد أن تنهار قدرته على الدفاع عن نفسه في جنوب لبنان.

وفي ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، تم رفع درجة التأهب في الجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب تقييمات أمنية تشير إلى احتمالية شن إيران هجوم قوي ضد إسرائيل رداً على الضربات العسكرية التي شنتها تل أبيب ضد أهداف إيرانية. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه من الممكن أن تنطلق الهجمات الإيرانية من مناطق متعددة وليس فقط من داخل إيران، ما يزيد من حالة الاستعداد في إسرائيل.

وحذرت واشنطن إيران والجماعات المتحالفة معها من الاعتداء على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن تواجدها في المنطقة يهدف إلى حماية مصالحها ومساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها. بالإضافة إلى هذا، أكدت القناة الإسرائيلية الـ12 أن هناك تقديرات تشير إلى أن إيران تعتزم شن هجوم ضد إسرائيل قد يتم من عدة مواقع وتوقيتات مختلفة.

وفيما يتعلق بموقف إيران، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا تسعى إلى الحرب وأنها سترد على إسرائيل بشكل مناسب ومدروس. وشدد على أن نتائج الانتخابات الأميركية لن تؤثر على قرار إيران بالرد. كما أشارت الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران تستعد للانتقام من مسؤولين أميركيين سابقين تعتبرهم مسؤولين عن مقتل الجنرال قاسم سليماني.

وفي ختام هذا السياق الإقليمي المشحون بالتوتر، تتصاعد التحذيرات والتهديدات بين إسرائيل وإيران، مع تصاعد حالة الجهوزية في كلا الجانبين. تبقى الأزمة الحالية تحت المجهر الدولي والإقليمي، مع احتمالية تطورها إلى صدام عسكري على نطاق واسع في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.