أجمعت الصحف الفرنسية على أن الهجوم الإيراني على إسرائيل لم يكن هدفه التصعيد بين البلدين، وإنما كان انتقاما محسوبا بعناية، يحفظ لطهران ماء وجهها ويتجنب إحداث خسائر كبيرة تضطر إسرائيل إلى رد عسكري. وكان الهجوم ردا على الهجوم على قنصلية إيرانية في دمشق. وتمت العملية بطريقة تجنبت التصعيد النووي وحفظت الوجه لإيران. ورغم استعداد الجيش الإسرائيلي لكل السيناريوهات، إلا أن لا مصلحة لكل من إسرائيل وإيران في استمرار التصعيد نحو حرب إقليمية.

وأكدت الصحف الفرنسية على أهمية فهم المرحلة الجديدة بمفهوم الردع، حيث اضطرت إسرائيل وإيران إلى مراجعة شروط أمنهما وخطوطهما الحمراء. ورغم أن الولايات المتحدة بدت غير متحمسة لرد إسرائيلي قد يشعل المنطقة، فإن تغيير المعادلة في أعقاب الهجوم الإيراني يتطلب توجيه ضربة قاضية لإيران وإبقاء ديناميكية الرأي العام المؤيد لإسرائيل.

وتحدثت الصحف أيضا عن تحليلات تتعلق بالتهدئة بين البلدين، ورغم ذلك، تساءلت بعضها عن إمكانية توجيه ضربة جديدة لإيران من قبل إسرائيل. وأشارت إلى أهمية استمرار التوازن والحذر في مواجهة التوترات الجديدة في المنطقة. وتحتاج إسرائيل إلى الحفاظ على تحالفاتها الإقليمية وتقديم ضمانات للدول العربية التي دعمتها ضد الهجوم الإيراني.

وفي نهاية المطاف، بينت الصحف الفرنسية أن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان خطوة حذرة ومدروسة من قبل طهران للتصعيد المحدود، وأن تغيير المعادلة يحتاج إلى حكمة وتصويب الضربات بشكل دقيق لتفادي التصعيد الخطير والحرب الإقليمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.