جمعت رولا خلف، رئيس التحرير في صحيفة Financial Times، قصصها المفضلة في النشرة الإخبارية الأسبوعية. حيث عبر المستثمرون عن ترقبهم وعدم اتخاذ قرارات كبيرة في الأسواق واستعدادهم للتقلبات بينما تتوجه الولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع في إحدى الانتخابات الأكثر أهمية في الذاكرة الحديثة، مع تأثيرات واسعة النطاق على الأسواق العالمية. ولوحظ تراجع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، حيث انخفض بنسبة 0.2 في المئة مقابل سلة من منافسيه، وذلك بسبب استطلاعات الرأي التي تشير إلى سباق رئاسي متقارب وعدم استمرار بعض المستثمرين في رهاناتهم على فوز ترامب.
ناقشنا قياديًا في شركة RBC BlueBay Asset Management بأن هناك “شعور مستنفر بشدة حين ننتظر النتائج” وأننا “جميعًا نعرف قدر المراهنة على نتيجة هذه الانتخابات، ولكن حتى يغلق مراكز الاقتراع لن نعرف الاتجاه الذي سنتجه إليه”. والتداولات الآجلة أشارت إلى مكاسب طفيفة للأسهم عند فتح سوق نيويورك، حيث كان من المتوقع أن يفتح مؤشر S&P 500 عند مستوى 0.2 في المئة أعلى و Nasdaq 100 0.3 في المئة أعلى. وأشارت مردودية الديون الحكومية الأمريكية إلى الثبات عند مستوى 4.31 في المئة يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت بشكل حاد في الشهر الماضي جزئيًا بناء على توقعات بأن فوز ترامب سيكون مضخمًا للتضخم في الاقتصاد الأمريكي.
وأعرب المستثمرون عن قلقهم من عدم وضوح الفائز في الانتخابات بما يعني أهمية الأيام القليلة القادمة بالنسبة للأسواق العالمية، مع قرارات تحديد أسعار الفائدة من كلا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا يوم الخميس. وأكد ويليام فون، الشريك المدير لجهة Brandywine Global Investment Management، أن أسواق الخزانة اقتصدت “للآن” بعد البيع في يوم الجمعة والارتفاع في يوم الاثنين، لكن الاحتمالات لنتيجة غير واضحة خلال اجتماع الفدرالي ساهمت في “عدم اليقين الكبير”، وأشار إلى الانتظار لمدة أربعة أيام حتى تعلن وكالة أسوشيتد برس عن الفائز في انتخابات 2020.
وأوضح محللون في UBS أن المستويات المتضمنة من خلال الخيارات على مؤشر S&P 500 تشير إلى أن المؤشر القياسي يمكن أن يتقلب بشكل كبير نهاية الأسبوع. ويُعتبر الانتخاب المتقارب بين حزب الجمهوريين موقفًا يمكن أن يكون له تأثير تاريخيًا على المستثمرين. وفي حال فوز حزب الجمهوريين بالبيت الأبيض والسيطرة على الكونغرسين، توقع المستثمرون أن تواجه التعريفة الجمركية وإجراءات الخصم زيادة في التضخم وضغط مرتفع على أسعار الفائدة. وهذا أدى إلى ارتفاع في الدولار وزيادة في معدلات عوائد سندات الخزانة في الأسابيع الأخيرة.
أظهرت الأسواق الأوروبية المكسبات المتواضعة، مع ارتفاع مؤشر Stoxx 600 الإقليمي بنسبة 0.2 في المئة، وارتفاع FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.2 في المئة. وظلت سندات الحكومة البريطانية تتجه نحو الانخفاض، مما أدى إلى زيادة عائد العشر سنوات ليمسك بلمحة لفترة وجيزة مستوى 4.5 في المئة الذي تم التوصل إليه بعد ميزانية الأسبوع الماضي والتي زادت مخاوف حول مستويات الاقتراض الحكومي.