تمنح الجائزة الأدبية الفرنسية البارزة غونكور للكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن روايته “الحوريات”، التي تدور أحداثها في الجزائر خلال الفترة بين 1992 و 2002 المعروفة بـ “العشرية السوداء”. وقد صرح الكاتب البالغ من العمر 54 عامًا بأنه سعيد جدًا بهذه الجائزة وأنه لا توجد كلمات تعبر عن فرحته.
فاز كمال داود بجائزة غونكور بعد أن حصل على ستة من أصوات أعضاء أكاديمية غونكور العشرة. وقد تم تكريم الكاتب الفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي بجائزة رونودو. وقد أشار رئيس أكاديمية غونكور، فيليب كلوديل، إلى أن الرواية تعبر عن العذابات التي عاشتها النساء خلال فترة مظلمة من تاريخ الجزائر.
تعد “الحوريات” ثالث رواية لكمال داود وهي الأولى التي تصدر عن دار غاليمار. وقد فاز الكاتب الفرنسي من أصل جزائري بجائزة آخرى سابقًا وهي جائزة لاندرنو للقراء في أكتوبر الماضي. يعتبر كمال داود من الكتاب البارزين في الأدب الفرنسي ويحظى بشهرة واسعة في العالم الأدبي.
تعبر “الحوريات” عن قدرة الأدب على استكشاف الواقع والتعبير عن العاطفة بشكل عميق. وتسلط الضوء على تجربة شعب الجزائر خلال فترة صعبة من تاريخهم، بشكل يسلط الضوء على قصة تاريخية جديدة ويعمل على ترسيخ الذاكرة الجماعية.
تعتبر جائزة غونكور هامة جدًا في العالم الأدبي الفرنكوفوني وتمنح للكتب ذات القيمة الأدبية العالية. وفوز كمال داود بهذه الجائزة يعتبر إنجازًا كبيرًا ويؤكد على مكانته البارزة في الأدب الفرنسي. وتعتبر هذه الجائزة فخرًا للكتاب الفرنسيين من أصول مختلفة وتعزز التنوع الثقافي في عالم الأدب.
يعتبر كمال داود من الكتاب الفرنسيين الذين يعملون على قضايا اجتماعية وسياسية هامة من خلال أعماله الأدبية. وفوزه بجائزة غونكور يؤكد على تأثيره الكبير في الأدب الفرنسي المعاصر ويبرز أهمية كتبه في مواجهة تحديات المجتمعات الحديثة.