تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في قطاع غزة منذ اللحظات الأولى، حيث تركزت جهودها على تقديم الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة ودعم القطاعات الحيوية والصحية الهامة. وقد أطلقت عدة مبادرات، منها مبادرة الأطراف الصناعية التي تهدف إلى مساعدة المصابين وتوفير أطراف صناعية متطورة لمبتوري الأطراف جراء الحرب.
تأتي إحدى أبرز الجهود التي بذلتها الإمارات في دعم القطاع الصحي في غزة، حيث قدمت كميات كبيرة من المساعدات الطبية والأدوية إلى المستشفيات التي تضررت خلال الحرب. كما قدمت مبادرة لإجلاء الأطفال ومصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات لتلقي العلاج الطبي المتخصص وتغطية تكاليف العلاج وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.
شملت الجهود الإغاثية والإنسانية التي قدمتها الإمارات إلى غزة أيضاً تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال بهدف وقف انتشار الفيروس. وقد تم إسقاط المساعدات الإنسانية في المناطق المعزولة التي لا تصلها المساعدات عن طريق طائرات C17.
على صعيد الدعم الإنشائي، أنشأت الإمارات محطات لتحلية المياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تصل إلى مليوني غالون يومياً، تستفيد منها أكثر من مليون نسمة في غزة. وتم تنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة وتحسين ظروف الحياة للسكان في القطاع.
تستمر دولة الإمارات في الالتزام بالدور الإنساني وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة، من خلال فرق “عملية الفارس الشهم 3” التطوعية وحملات توزيع المساعدات الإنسانية على المحافظات ومراكز الإيواء. وتسعى إلى تحسين جودة حياة السكان وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
حتى الآن، تركزت الجهود الإماراتية على تقديم الدعم الإنساني والإغاثة للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، بما في ذلك تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع إصلاح وتحسين البنية التحتية المتضررة في المنطقة.
بعد مرور عام على تنفيذ أكبر عمليات الإغاثة في قطاع غزة، تؤكد الإمارات على التزامها بتقديم الدعم المستمر لسكان القطاع والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم المستمر من أجل تحقيق تحسين الأوضاع وتخفيف معاناتهم.