في قضية مؤلمة لفتاة صغيرة لم تتجاوز التاسعة من عمرها، تمت تسوية النزاع بينها وبين مقاطعة شاستا بـ300 ألف دولار بعدما ذبحت المقاطعة حيوان ماعز كانت تعتني به. وفقًا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، كانت الفتاة قد ربت الماعز بحب لمعرض المقاطعة، وقد أثرت كثيرًا عندما تم ذبح الماعز بعد أن صادروه وأخذوه بعيدًا عنها.
كانت الفتاة قد ربت الماعز، الذي كان يطلق عليه اسم “سيدار”، لمعرض عام 2022 ولكنها لم تتمكن من تحمل فكرة ذبحه. وبعد عرض دفع التكاليف، قامت والدتها بأخذ الماعز بعيدًا، لكن مكتب عمدة المقاطعة أرسل رسميين للعثور على الماعز ومصادرته بشكل غير قانوني.
أدى هذا النزاع إلى دعوى قضائية فيدرالية حيث زُعم أن رجال الشرطة أخرجوا مذكرة تفتيش غير قانونية واستولوا على الماعز. وبعد عامين من النزاع، وافقت مقاطعة شاستا على دفع 300 ألف دولار للعائلة لتسوية الدعوى خارج المحكمة.
رغم أن الماعز “سيدار” تم ذبحه وبيعه مقابل 902 دولار، إلا أن التسوية المالية التي وافق عليها قاضي المقاطعة تعد الخطوة الأولى للأمام بالنسبة للعائلة. وقالت محامية الأسرة أن الدعوى لن تستطيع إعادة الماعز للمنزل ولكن التسوية قد خدمت كخطوة نحو تحقيق العدالة.
يبقى السؤال حول سبب الحاجة لنزاع قانوني بهذا الحجم بسبب ماعز صغير كان يعني الفتاة الصغيرة كثيرًا، وعلى الرغم من أن القضية قد حظيت بتسوية مالية، إلا أنها تثير تساؤلات حول قوانين الحيوانات وحقوق الأطفال وسلوك السلطات المحلية.
تجسد هذه القصة العاطفة والصدمة التي مرت بها الفتاة الصغيرة وعائلتها بسبب فقدان الماعز الذي قامت بتربيته والذي كان يعني الكثير لها. وتظهر النتيجة التي تم التوصل إليها في التسوية النهائية كيف أن العدالة قد تأخذ وقتًا وجهدًا من أجل تحقيقها.