من المتوقع أن تكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية معركة حامية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، حيث يستمرون في حملتهما الساخنة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة قبل الموعد القريب للاقتراع الحاسم. وفي تجمعات انتخابية متزامنة، حث ترامب أنصاره على الانتصار ووصف هذه الانتخابات بأنها تحدٍ كبير للأمة، في حين أعربت هاريس عن زخم كبير لصالحها.

تركزت جهود ترامب يوم الأحد على الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا، حيث يُعتبر الفوز في هذه الولايات ضروريًا لتحقيق النجاح في الانتخابات الرئاسية وفقًا لنظام المجمع الانتخابي. وفي حالة خسارته، يُرجح أن تتكرر سيناريوهات الاعتراض على النتائج كما حدث عام 2020. كما يستغل ترامب أي فرصة لتكبير مزاعمه حول التزوير الانتخابي، مما يثير الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.

من ناحية أخرى، تسعى هاريس لكسب دعم ولايات البحيرات الكبرى التي تلعب دورًا حيويًا في نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث قضت يومها في ميشيغان بجهود حثيثة لجذب الناخبين. وفي ولاية ميشيغان، تحدثت هاريس عن الصعوبات التي تواجهها العالم حاليًا مع تصاعد النزاعات وحروب الشرق الأوسط، مع تعهد ببذل كل جهد لوقف الحروب وحماية الأبرياء.

في سياق مماثل، يعمل الجمهوريون على احتواء تداعيات تصريحات أحد المتحدثين خلال تجمع انتخابي لترامب التي استفزت جالية بورتوريكية في بنسلفانيا. ورغم أن أكثر من 76 مليون شخص قاموا بالتصويت المبكر، إلا أن استطلاعات الرأي تظهر تعادلًا تقريبيًا بين العديد من الولايات الحاسمة، مما يجعل نتائج الانتخابات غير محسومة في هذه المرحلة.

وفي ختام الحملة الانتخابية المحتدمة، يستمر توتر الصراع بين المرشحين الرئاسيين في معركة الكسب والتفوق، حيث يبحث كل منهما عن دعم وتأييد الناخبين الأمريكيين. تظهر الاستطلاعات الأخيرة تقاربًا بين الطرفين في عدد من الولايات المحورية، مما يضع الانتخابات في منحى غير مسبوق ويجعل نهايتها غير محددة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.