أجرت مدينة الملك سعود الطبية، التي تعد عضوا في تجمع الرياض الصحي الأول، عملية تردد حراري لمريضين في العقد الثامن من العمر، كانا يعانيان من آلام شديدة في مفصل الركبة. وقد لم تتمكن الحالتان من إجراء عملية استبدال المفاصل بسبب مشاكل صحية أخرى، لذلك توجهت المدينة نحو تقنية التردد الحراري للأعصاب الحسية لمفصل الركبة. وقد أسفرت العمليتان عن نجاح، حيث خرج المريضان في نفس اليوم بعد الاطمئنان على حالتيهما.
يعد تقنية التردد الحراري خيارا مناسبا للمرضى الذين لا يستطيعون إجراء عملية استبدال المفاصل، حيث تستهدف الأعصاب الحسية للمفاصل من خلال توجيه حرارة في طرف الإبرة مما يؤدي إلى وقف الأعصاب الحسية عن إرسال إشارات الألم إلى الدماغ. وبالتالي، يتم تخفيف ألم المريض وتحسين حالته. وتشير المعلومات إلى أن هذه التقنية لها استعمالات أخرى في تسكين آلام الظهر المزمنة وآلام الرقبة.
تعد تقنية التردد الحراري خطوة مهمة في مجال الرعاية الصحية، خاصة للمرضى الذين يعانون من صعوبة في إجراء عمليات جراحية تقليدية. ويعد الاستخدام الناجح لهذه التقنية في مدينة الملك سعود الطبية خطوة مباركة وهامة نحو توفير الرعاية اللازمة لمن لا يستطيعون الخضوع لعمليات جراحية تقليدية.
من المهم التأكيد على أن عمليات التردد الحراري تحتاج إلى فريق طبي متخصص وذو خبرة، كما يجب على المريض الالتزام بالإرشادات اللازمة للعناية بنفسه بعد العملية لضمان النتائج الإيجابية والتعافي السريع.
بفضل التطورات التكنولوجية في مجال الطب والعلوم الطبية، أصبح بالإمكان تقديم العلاج المناسب لمرضى الآلام المزمنة بوسائل غير تقليدية. وتفتح تقنية التردد الحراري أبوابًا جديدة للعلاج اللاحق وتحسين جودة حياة المرضى الذين يواجهون صعوبة في الخضوع لعمليات جراحية تقليدية.
أخيرًا، يعكس استخدام تقنية التردد الحراري في علاج آلام المفاصل والظهر والرقبة الجهود الطبية الهادفة إلى تقديم العلاج المناسب والفعال للمرضى بمختلف الأعمار، ويؤكد على أهمية الاستمرار في البحث والتطوير في هذا المجال لتحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير الراحة والرفاهية للمرضى.
