أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها فوق البحر الأحمر بسبب رصد “جسم مضيء” فوق السودان. وأكدت الشركة أن بعض خطوطها قد تغيرت وطائراتها عادت إلى المطارات التي اقلعت منها. وأوضحت أنها تتابع الوضع الجيوسياسي بشكل مستمر لضمان سلامة الرحلات الجوية. وقد اتخذت هذا الإجراء الاحترازي فقط شركة الطيران الفرنسية، مع بقاء المجال الجوي فوق المنطقة مفتوحا.

تأتي هذه الخطوة في سياق استمرار استهداف أنصار الله للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر تضامنا مع فلسطين، ما أثر بشكل كبير على الملاحة البحرية. وفي الوقت ذاته، يشهد السودان صراعا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023. هذه الأحداث كانت وراء تعليق رحلات الطيران فوق البحر الأحمر، مع استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة.

وأشارت الشركة إلى أن جسم المضيء الذي تم رصده في السودان كان على ارتفاع عال، دون توضيح مزيد من التفاصيل حول طبيعته. وبالرغم من ذلك، لم تحدد الشركة موعدا لاستئناف رحلاتها، مما يعزز مخاوف الركاب من التهديدات المحتملة التي قد تواجههم خلال الرحلات الجوية.

من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن (إير فرانس) هي الشركة الوحيدة التي قامت بهذا الإجراء الاحترازي، في حين أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه بشكل رسمي. وبذلك يبدو أن الشركة تحركت بشكل فردي بناء على تقدير الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

بشكل عام، تبدو الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وشك التصاعد، مما دفع شركة الخطوط الجوية الفرنسية لاتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة ركابها وطواقمها. ويبقى السؤال حول متى سيتم استئناف الرحلات فوق البحر الأحمر مفتوحا، في ظل استمرار التوتر والصراعات في المنطقة والتأثيرات التي يمكن أن تكون لها على الخطوط الجوية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.