يعد البودكاست دورًا رئيسيًا في الحملة الانتخابية الأمريكية، حيث تمثل كامالا هاريس في حلقات من برامج المقابلات الإعلامية عبر البودكاست مثل Club Shay Shay وUnlocking Us with Brené Brown وCall Her Daddy. بينما ظهر دونالد ترامب على برامج مثل Flagrant مع أندرو شولز وFull Send مع Nelk Boys، ومؤخرًا على The Joe Rogan Experience – وهو أشهر بودكاست في أمريكا وحول العالم. ومع ذلك، هناك طرق أفضل لفهم المشهد السياسي ودوافع الناخبين من الاستماع إلى المرشحين وهم يروجون لأنفسهم.
قضى الصحفيون هذا الأسبوع مكملين البودكاست Lauren Ober وHanna Rosin في We Live Here Now حيث التقوا بالناشطين الذين يتظاهرون نيابة عن المتمردين الذين تم احتجازهم بعد اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021. وعاش Ober وRosin في حي ديمقراطي بقلب العاصمة واشنطن حيث انتقل جيران جدد يرفعون ملصقات “Free our Patriots” و “J4J6” على سياراتهم.
وبينما بدأت Ober بدعوى إستفزاز الجيران الذين عبروا عن دعمهم للمتمردين، تبين لها ولرباطها أن النساء المناهضات للسياسة من الطرفين بدأن يتقربن من بعضهن البعض. ودخل الصحفيون إلى عالم يؤمنون بأن الانتخابات المركزية كانت مزورة وأن المتورطين في الأحداث هم شهداء وأبطال. وحتى الآن لم يتمكن Ober وRosin من إقناع هؤلاء المناهضين بقضية العدالة، ولكن التعاطف والإنسانية وعمق تقاريرهم كشف الكثير عن هذه الأوقات الحرجة وكيف يمكن للخصم السياسي أن يجدوا الكثير للضحك إذا ما تقابلوا وتحدثوا.
أيضًا يتحدث Ober عن كيف قد تحول حزنهم وغضبهم إلى قضية صالحة، وكيف وضعوا أنفسهم في خدمة هذه القضية التي يرونها مشروعة. ومن خلال هذه التجربة تبين لهم الصحفيتان العديد من الأشخاص والعائلات الذين يشعرون بالتهميش وعدم الاستماع، والذين قد كانوا ضحية للتنمر على الإنترنت. فالتجربة تظهر كيف يمكن للخصم السياسي أن يجدوا سبيلاً للتواصل والمحادثة.
يتميز البودكاست بتقريرهم العميق والإنساني، مع توصيفهم لحياة هؤلاء الذين يعانون ويكافحون من أجل تحقيق مطالبهم لعدالة تجاه أحبائهم. ويتضح أن الجميع يعتقد بأن دونالد ترامب يمثل مصالحهم، حيث يطالب بمحاكمة قاتل بابيت. ويشعر روزن وأوبر بالاستعجاب إزاء عمق العواطف والانفعالات التي شهدوها، ويتعرفون على الأفراد الذين يحاولون إيجاد مخرج في عالم مليء بالتوتر والتحديات.