وأخيرًا، يرى تشارلز أن “قواعد اللعبة لم تتغير، فإيران تستخدم القوة لتذكير إسرائيل بقدرتها على التصعيد، وإسرائيل بدورها ترد بقوة لإظهار لإيران أنها مستعدة للدفاع عن نفسها. وبينما تظل العلاقات بين الدولتين متوترة، لا يبدو أن الوضع سيتدهور بشكل كبير في الوقت الحالي”.

تمثل الهجمات الجوية التي شنتها إيران ضد إسرائيل لحظة تاريخية هامة، حيث قسم الخبراء الأميركيون حول مدى نجاح هذه الهجمات. بعض المحللين اعتبروا الهجوم غير ناجح ومتواضع في تأثيره، بينما رأى آخرون أنه يمثل تحولًا هامًا في الصراع الإيراني الإسرائيلي. يُعتبر هذا الهجوم أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، وتسبب في تعقيدات عملياتية كبيرة.

وفي ظل الهجمات الجوية التي شنتها إيران، أشار كثيرون إلى أن هذا الهجوم يُظهر قُدرة إيران العسكرية ويمثل تحولًا خطيرًا في الصراع بين البلدين. وتساءل البعض عما إذا كان يُمكن تحويل هذا النجاح التكتيكي إلى نجاح استراتيجي دون تصعيد الموقف إلى حرب إقليمية. وبينما يُرى آخرون أن إيران تريد أن تُعترف بها كلاعب رئيسي في المنطقة.

على النقيض، يعتقد البعض الآخر أن الحرب بين إيران وإسرائيل لن تؤدي إلى تغييرات جوهرية في الوضع الإقليمي. ويرى بعض الخبراء أن إدارة بايدن قد تكون قادرة على التأثير على رد إسرائيل على إيران، مع التأكيد على تعزيز التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. ويُظهر الرد الإسرائيلي القوي على الهجمات الإيرانية أن أبواب الصراع بين البلدين ما زالت مفتوحة.

ومن الواضح أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يُظهر قُدرة إيران على التصعيد، وهو رسالة توجهها إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وبينما لم تتغير قواعد اللعبة بين الطرفين، يبدو أن الصراع بين إيران وإسرائيل سيستمر بتوتره ولا يُمكن توقع تطورات جذرية في المستقبل القريب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.