ذكرت مدرسة فيلدستون للثقافة الأخلاقية في نيويورك يوم الخميس الماضي أن الطلاب يمكنهم تغيب عن الفصول الدراسية في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية إذا شعروا بضيق عاطفي شديد. وأشارت الرسالة التي تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى أن الطلاب من مرحلة ما قبل الروضة وحتى الصف الثاني عشر يمكنهم الغياب دون تفويت أي تقييمات. كما لن يتم تحديد واجبات منزلية في ذلك اليوم.
وأكدت المديرة ستيسي بوبو على أن المدرسة تهدف إلى توفير الدعم النفسي للطلاب من خلال توفير خدمات علماء النفس وإنشاء مساحة آمنة للتحدث عن التوتر النفسي الناجم عن الانتخابات. وتضمنت الرسالة مواد قراءة حول كيفية التعامل مع الطفل وتقديم الدعم في ظل التوتر السياسي.
ووفقًا لاستطلاع أجرته الجمعية الأميركية لعلم النفس (APA)، أظهر أن 7 من كل 10 بالغين يشعرون بالتوتر بسبب الانتخابات والمشكلات السياسية. وعلق الرئيس التنفيذي للجمعية، آرثر إيفانز جونيور، على أهمية الأمل في تقرير المستقبل وإيجاد حلول لمشاكل الانقسامات والتوتر الناجم عن الانتخابات.
تأتي هذه الخطوة من المدرسة في سياق القلق المتزايد بين الطلاب والبالغين حيال الانتخابات الرئاسية المقبلة والتوترات والانقسامات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة في هذه الفترة. ويهدف قرار المدرسة إلى تقديم الدعم والمساعدة النفسية للطلاب خلال هذه الفترة الصعبة وتخفيف التوتر والقلق الذي قد يشعرون به نتيجة للظروف السياسية الحالية.
من المهم أن توفر المؤسسات التعليمية والمدارس الدعم للطلاب خلال فترات الضغط والتوتر النفسي، حيث يمكن أن تؤثر الظروف السياسية والاجتماعية على صحة الطلاب وأدائهم الأكاديمي. ويسعى المدرسة فيلدستون للثقافة الأخلاقية إلى توفير بيئة داعمة وآمنة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم والحصول على الدعم النفسي اللازم.
إن تقديم الدعم النفسي والتعليم العاطفي للطلاب إبان فترات التوتر والمشاكل النفسية هو جزء أساسي من دور المدرسة والمجتمع في بناء جيل من الشباب الصحيح العقليًا. ويعكس هذا الإجراء المسؤولية الاجتماعية للمدارس في تقديم الدعم الشامل للطلاب ليتمكنوا من التعامل بشكل صحيح وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمع بشكل عام.