قادت مجموعة من النشطاء في ولاية كولورادو دعوى قضائية نيابة عن خمسة أفيال في حديقة حيوان شايان ماونتن، مطالبة بإعطاء الحيوانات حقوق معاملتها كأشخاص بموجب القانون. وقد أعربت القاضية عن قلقها حيال هذا الأمر، مخافة من تبعاته على تحرير الحيوانات الأليفة أيضًا. ويتساءل القضاة عما إذا كان يجب على المحكمة العليا في ولاية كولورادو معاملة الأفيال كأفراد يستحقون الحقوق.

وقد دافعت مجموعة “مشروع حقوق غير البشر” عن الأفيال بحجة أنه يجب أن يُسمح لهم بالتجوال واستخدام المساحات الطبيعية المخصصة لهم في الحديقة بمقدار يتيح لهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وهؤلاء الأفيال، التي ولدت في البرية في إفريقيا، تظهر عليها علامات تلف في المخ نتيجة لاحتجازها في بيئة صناعية، ويعتبرون حديقة الحيوان سجنًا لهم بدليل أنهم مُجبرون على التجوال بمسافات طويلة في اليوم.

وتجد الحديقة أن نقل الأفيال وتكوينهم في قطيع جديد سيكون مؤذيًا بالنسبة لهم بسبب عدم تعودهم على الحياة في مجموعات كبيرة. وتشير التقارير إلى أن القضاة سيصدرون قرارهم في وقت قريب بخصوص هذا الدعوى، وقد حث محامي المجموعة القضاة على النظر بشكل خاص إلى الأفيال وتقديم الحقوق اللازمة لهم.

ويأتي هذا الدعوى بعد محاولة سابقة من قبل نفس المجموعة في ولاية نيويورك نيابة عن فيل يُدعى “هابي” في حديقة حيوان برونكس، دون جدوى. فقضت المحكمة آنذاك بأن الفيل، على الرغم من ذكائه واستحقاقه للشفقة، لا يمكن اعتباره شخصًا يُحتجز غير قانونيًا، حفاظًا على استقرار المجتمع. وتستند مطالب النشطاء في كلا الولايتين على حقوق الحيوانات وحريتها في التجوال والعيش بشكل طبيعي كما هو مخصص لها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.