تعمل شركة شل على الحصول على موافقة لبيع أعمالها في مجال النفط والغاز على البر النيجيري بقيمة 1.3 مليار دولار، وذلك بعد أن تم منع البعة من قبل الجهات التنظيمية. تم إبلاغ الشركة والمشتري المقترح رينيسانس أفريقيا للطاقة في أغسطس أن الصفقة لا يمكن الموافقة عليها في شكلها الحالي. كانت هناك جهود شرسة لإقناع الجهة التنظيمية بالموافقة على الصفقة ولكن دون جدوى. تظل المحادثات مستمرة بين الشركة والجهات التنظيمية المعنية، حيث تسعى الشركة لتقديم الضمانات اللازمة للحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
قد تواجه شل صعوبات في بيع شركتها النيجيرية برمتها لشركة رينيسانس بسبب عدة مخاوف تعترض على الصفقة. تعتبر شل هي الشركة العملاقة في مجال النفط في نيجيريا حيث بدأت بحفر أول بئر نفط ناجح في البلاد في عام 1956، وتدير شركة Shell Petroleum Development Company of Nigeria (SPDC) بالتعاون مع شركات أخرى. الشركة تمتلك 18 ترخيصاً للإنتاج تقدر بإنتاج 12% من نفط نيجيريا و 21% من غازها.
بدلاً من بيع أصول SPDC بشكل فردي، قررت شل بيع الشركة بشكل كامل مما يتركها تعمل الشركة المشتركة وتتحمل مسؤولية تنظيف التلوث البيئي السابق. لكن الجهات التنظيمية أعربت عن قلقها من عدة مخاوف بشأن الاقتراح مما قد يتطلب إعادة هيكلة الصفقة للحصول على الموافقة. فريق رينيسانس يتضمن للعديد من شركات النفط النيجيرية وشركة سويسرية وكانت هناك مخاوف بشأن قدرة الفريق المقترح على تمويل عملياتها بنجاح.
أحد المواقع التي تثير قلق الجهات التنظيمية هو قدرة رينيسانس على تمويل تنظيف أضرار عمليات SPDC وما إذا تم تقييم التكلفة بشكل صحيح. تركث هناك زيادة في التلوث البيئي في منطقة دلتا النيجر نتيجة تسرب النفط بسبب تخريب الأنابيب وتقادم البنية التحتية للشركة. مساعدين للرئيس النيجيري قالوا إن الجهات التنظيمية تبحث إعادة تقسيم أصول شل إلى شركات أصغر لشركات محلية لشراءها. على الرغم من ذلك، يرى فريق رينيسانس هذه الاقتراحات باعتبارها محاولة لحصول فصائل متصلة سياسيًا على جزء من الشركة الهامة.
تعتبر هذه البيانات أمراً يسعى إليه شركة رينيسانس ولكن يواجهون قلق الجهات التنظيمية ومشاكل متعلقة بالقدرة المالية لدعم هذه العملية. يظل النقاش جاريًا بين الجهات المعنية لايجاد حلول مشتركة للصفقة ومواصلة تقديم الضمانات اللازمة لإتمام الصفقة بنجاح.