ابتكر شابان في منطقة القصيم تجربة جديدة في ركوب الإبل عبر استخدام تقنية الواقع الافتراضي. وقد أوضح الشاب أحمد البشري خلال لقائه على قناة “العربية” أن الهدف من تلك الابتكار هو تمكين الأفراد من الاستفادة من قطاع الإبل اقتصادياً، والعمل به عبر المزادات، حيث يمكن لأي زائر رؤية الإبل عبر الواقع الافتراضي بتجربة تحاكي الواقع وتربط الأجيال الناشئة بقطاع الأبل.
وأشار الشاب إلى أنهم حرصوا على جعل التجربة سلسة وسهلة الاستخدام، وذلك بهدف تشجيع المزيد من الناس على التفاعل مع هذا النوع الفريد من جوانب التراث العربي. بالإضافة إلى ذلك، قال الشاب عمر الحربي إن تجربة ركوب الإبل باستخدام الواقع الافتراضي تسمح للجمهور بالتفاعل مع الإبل وسط بيئة صحراوية واقعية، وتم تطوير نظارات خاصة لهذا الغرض.
يأتي هذا الابتكار كإضافة جديدة ومبتكرة لتعزيز الوعي بالتراث العربي وتشجيع الشباب على ابتكار أفكار جديدة في هذا السياق. وتعتبر هذه الفكرة بمثابة نقلة نوعية في تجربة ركوب الإبل، وتقدم فرصة لكل فرد لاستكشاف جانب من جوانب تراثنا الغني والمميز.
الشابان القائمان على هذا الابتكار يعتزمان تقديمه للزوار والسياح كجزء من العروض الترفيهية والثقافية في المنطقة. ومن المتوقع أن يلقى هذا الابتكار استحساناً وانتشاراً واسعاً بين الجمهور، نظراً إلى فرادة وابتكار تلك التجربة وقيمتها الثقافية والترفيهية في نفس الوقت.
علاوة على ذلك، يعتبر توظيف تقنية الواقع الافتراضي في مجال ركوب الإبل خطوة مهمة نحو دمج التكنولوجيا في مختلف جوانب حياتنا اليومية وتراثنا العربي التقليدي. ومن المحتمل أن يشكل هذا النموذج نقلة نوعية في تجربة الزوار والسياح، حيث يمكنهم الاستفادة من الجانب الترفيهي والتعليمي الذي يقدمه استخدام التقنية الحديثة في ركوب الإبل.
بشكل عام، يمثل ابتكار الشابان في القصيم تجربة جديدة ومميزة في عالم ركوب الإبل واستكشاف التراث العربي بوسائل مبتكرة وحديثة. ويعكس هذا الابتكار روح الإبداع والابتكار التي يمتاز بها الشباب السعودي، ويساهم في تعزيز قيم التراث والثقافة بطرق مبتكرة ومثيرة للاهتمام، مما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الإبل كحيوان تقليدي وجزء لا يتجزأ من حياة السكان في المنطقة.