أثارت واقعة استغلال النساء وتصويرهن في أوضاع غير أخلاقية في مدينة تنغير بالمغرب موجة غضب كبيرة. تم القبض على رجل ينتحل صفة راقي ويقوم بتصوير النساء وابتزازهن مالياً. وفقاً لتحقيقات الشرطة القضائية التي بدأت بعد تلقي بلاغات من سيدتين، كان المشتبه به يمارس السحر والشعوذة، ويستدرج النساء بحجة علاجهن بالرقية الشرعية وحل مشاكلهن الشخصية، ثم يلتقط صوراً غير لائقة بهدف التشهير والابتزاز في حال رفضهن الرضوخ لمطالبه.
وجدت الشرطة على هاتف المشتبه به صور غير أخلاقية للعديد من النساء، إلى جانب طلاسم السحر التي كان يستخدمها. يواجه المشتبه به حالياً تهماً بمن فيها النصب والاحتيال، التحرش الجنسي، التشهير بالآخرين، المساس بالحياة الخاصة، وممارسة مهنة الطب دون ترخيص. القضية أدت إلى غضب كبير في المدينة ودعت السلطات المغربية إلى التحقيق الدقيق في هذا النوع من الجرائم الخطيرة التي تنتهك كرامة النساء وتجرم الاستغلال الجنسي.
تمت القبض على المشتبه به بفضل جهود عناصر الأمن المغربي الذين عملوا على التحفيظ والتحقيق في القضية. وأشارت تقارير الشرطة إلى أن المشتبه به كان يوهم ضحاياه بقدرته على حل مشاكلهن، وهو ما استغله لتحقيق غاياته الغير قانونية. يعد هذا الحادث واحداً من العديد من حالات الاعتداء الجنسي والاستغلال التي تحدث في أنحاء العالم وتستنكرها المجتمعات بشدة، حيث يجب أخذها بجدية ومعاقبة المتورطين بأشد العقوبات المنصوص عليها في القوانين.
تجدر الإشارة إلى أن تصوير النساء وابتزازهن وتشهيرهن هو نوع من أنواع العنف ضد المرأة، الذي يجب مكافحته بشكل فعال وتوعية المجتمع بأهمية احترام حقوق النساء وعدم استغلالهن أو انتهاك كرامتهن. يجب على المجتمع والسلطات التعاون في مكافحة هذه الجرائم وتعزيز الوعي بأهمية احترام حقوق الإنسان وحماية النساء والفتيات من أي نوع من أنواع العنف والاستغلال.
يعكس مثل هذه الحوادث الحاجة الملحة إلى تشديد العقوبات على المتورطين في جرائم الاعتداء الجنسي والاستغلال، وضرورة تعزيز القوانين التي تحمي حقوق المرأة وتحد من حالات العنف ضدها. يجب على المجتمعات والحكومات العمل بجدية للحد من هذه الجرائم ومعاقبة المرتكبين، بما في ذلك تكثيف التوعية وتوجيه الجهود نحو تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين. الجرائم الجنسية والاستغلالية تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ويجب محاسبة الجناة بكل صرامة وعدم تهاون مع أي نوع من أنواع الاعتداء الجنسي.
