يقترب موعد معرفة الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وهو موعد مهم لكثير من دول العالم، لكنه حاسم بالنسبة للمنطقة العربية بسبب حربين غاشمتين تشنهما إسرائيل على قطاع غزة ولبنان. يرتبط هذا بالصمت الذي يسود الجهات التي كانت تروج لصفقة مع حماس وإسرائيل ولبنان، والتي يريد بنيامين نتنياهو معرفة هوية الرئيس الأمريكي الجديد حتى تقرر استراتيجيتها.
تقوم الولايات المتحدة بزيادة الوجود العسكري في المنطقة من خلال إرسال المزيد من القوات والأسلحة، ويرجع هذا إلى حماية القوات الأمريكية وضمان حماية إسرائيل. يثير هذا السؤال حول من سيحمي إسرائيل إذا نجحت في تحقيق أهدافها في التخلص من حماس وحزب الله وتقليص قدرات إيران. تبث إسرائيل الفظائع والدمار في غزة ولبنان بهدف تخويف البلدان العربية الأخرى وإظهار سلطتها.
التحدي الرئيسي يكمن في تصور إسرائيل لقضايا فلسطين ولبنان وقدرتها على فرض واقع جديد في المنطقة، وتدور النقاشات حول مدى استهانة وازدراء إسرائيل بالمجتمع الدولي والشعوب العربية. يجب إعادة النظر في دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وضرورة إصلاح آلية حق النقض لحماية الشعوب المحتلة والمضطهدة، وهذا يعتبر قضية مهمة تتطلب انتباهًا وتفانٍ من الجميع.
منظمة الأمم المتحدة تلعب دوراً حيويًا في حماية الحريات وحقوق الشعوب المضطهدة، وعليها أن تكون فعالة وقادرة على مواجهة الأزمات والتحديات في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي دعم هذه المنظمة وضمان تعزيز دورها لتحقيق السلام والاستقرار في العالم. إن رؤية العالم برجحان القانون والعدالة هي الأساس للحفاظ على التوازن والسلام العالمي.