في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حدوث مجزرتين بقصف عمارات سكنية في شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل 84 شخصًا وإصابة العشرات. وأفاد المكتب أن الهجمات استهدفت عائلتين وقضى فيها أكثر من 50 طفلا، في إطار ما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي. كما أشار إلى أن هذه الهجمات تأتي في ظل غياب الخدمات الإسعافية والدفاع المدني التي تم استهدافها وتعطيلها منذ شهر.
وأضاف المكتب أن الهجمات الإسرائيلية تسببت في تدمير المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة وإخراج المستشفيات عن الخدمة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي عن وقوع مجازر في مخيم النصيرات راح ضحيتها 34 شهيداً وعشرات المصابين. ودعا إلى إدانة هذه الجرائم البشعة ضد النازحين والمدنيين وخاصة الأطفال والنساء.
وأكد المكتب على ضرورة محاسبة إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول التي اعتبرها شريكة في الجرائم ضد الإنسانية، واتهمها بمواصلة سياسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب الاستئصال. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ قصفاً غير مسبوق في مناطق شمال قطاع غزة في الأول من تشرين الأول، بحجة منع حركة حماس من استعادة نفوذها.
واستنكر الفلسطينيون هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة، معتبرين أن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير السكان. وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الهجمات العدوانية وحماية الأبرياء. وانتقدوا عدم وجود دعم للدفاع المدني والخدمات الطبية في وجه التصعيد الإسرائيلي المتزايد.
ومن خلال هذه الأحداث المأساوية في غزة، يتضح الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه أهالي القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ سنوات. وتظهر أهمية توجيه الجهود الدولية نحو وقف هذه الهجمات وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة للتخفيف من معاناتهم.