في يومها الـ393، استمرت الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة مما أسفر عن سقوط 31 شهيداً وعشرات المصابين وذلك حسب ما أفادت مصادر طبية للجزيرة. من هؤلاء الضحايا، سقط 17 شهيداً في مخيم النصيرات وسط القطاع خلال الساعات الاولى من صباح ذلك اليوم. وفي هذا السياق، أوردت القناة الـ13 الإسرائيلية خبر اعتقال عدد من الأشخاص في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب شبهات تتعلق بإلحاق أضرار بأهداف الحرب في غزة، بينما نفى ديوان نتنياهو ما تردد حول هذه الحادثة.
وتأتي هذه الأحداث في سياق التوتر الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أنها لن تتردد في الرد على الهجمات الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة لديها. وفي السياق ذاته، دعا المجلس الوطني الفلسطيني لإعلان المزيد من التصعيد الشعبي لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
من جهة أخرى، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، معبرة عن قلقها العميق إزاء التصاعد الحالي للعنف في المنطقة. وذلك في إطار جهودها للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الدائر بين الجانبين ويعيد الاستقرار للمنطقة.
على صعيد آخر، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قد تواجه صعوبات في تشكيل تحالف حكومي جديد بسبب الهجمات الحالية على غزة والتوترات الناشئة عنها، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، استمرت الجهود الدولية لوقف حرب غزة والتوصل إلى تسوية سلمية تضع حداً للنزاع الدائر في المنطقة. وقد اتخذت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان مواقف حازمة تدين الهجمات المستمرة على الفلسطينيين وتطالب بوضع حد للعنف والاعتداءات المستمرة على المدنيين.