سجلت الانتخابات الأمريكية الحالية أرقاماً قياسية في التصويت المبكر، حيث ازدادت حماسة الجمهوريين وتوجههم نحو التصويت بأعداد أكبر من الانتخابات السابقة. وتنبأ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب، لكن هناك عوامل تدعو إلى عدم المبالغة في تفسير هذه الأرقام، مثل الظروف الغير عادية التي شهدتها الانتخابات السابقة بسبب جائحة كورونا وتورط بعض البطاقات في التزوير.
من ناحية أخرى، تظهر استطلاعات الرأي الوطنية الحديثة تقدم مرشحة الحزب الديموقراطي كامالا هاريس على ترمب بفارق يراوح بين 19 و29 نقطة بين الناخبين الذين قد أدلوا بأصواتهم بالفعل. كما تشير هذه الاستطلاعات إلى تفوق هاريس في الولايات المتأرجحة التي تعتبر مفتاحية في نتيجة الانتخابات، مما يشير إلى احتمالية فوزها بفارق كبير.
وفي قائمة نشرتها “نيويورك تايمز”، يظهر تقدم هاريس في التصويت المبكر في عدة ولايات، وذلك وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها عدة مؤسسات. يشمل التقدم الواضح لهاريس الولايات المهمة مثل أريزونا، جورجيا، كارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، مما يعزز فرصها في الفوز بالانتخابات.
ومن الجدير بالذكر أن استطلاع رأي لشبكة “سي إن إن” أظهر تأخر هاريس في ولاية نيفادا بفارق 6 نقاط، وهي الولاية الوحيدة التي تُظهر هذا التأخر في الاستطلاعات الرئيسية. وبالرغم من ذلك، يظهر تفوق هاريس في الولايات الأخرى بفوارق كبيرة، مما يجعل السباق الانتخابي مثيراً ومفصلاً على حسب استطلاعات الرأي الحديثة.
بشكل عام، يتجه الانتخابات الأمريكية نحو منافسة شديدة بين مرشحي الحزبين، حيث يزداد تقدم هاريس في الولايات المتأرجحة والمهمة. وبالرغم من توقعات بفوز ترمب ببعض الولايات، إلا أن تفوق هاريس الواضح بفارق كبير في عدة ولايات يشير إلى احتمالية كبيرة لفوزها في الانتخابات القادمة، وذلك وفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في الولايات المختلفة.