تعتبر الرعاية الثقافية للمواهب الشابة أمرًا أساسيًا في المجتمعات النهضوية، حيث يقدم النقاد والرواد دعمهم وتوجيههم لتحقيق الفائدة النهضوية. وتؤكد النقاد على أهمية التركيز على تنمية المواهب الشابة واكتشافها، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمع. وتظهر الرعاية المؤسساتية كوسيلة أساسية في دعم المواهب، بفضل الأنشطة والورشات التي تساعد على تطوير قدرات المواهب الشابة واستثمارها بشكل إيجابي.
من جانبها، ترى الناقدة سهام العبودي أن التكنولوجيا قدمت فرصًا واسعة للمواهب الشابة للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع الجمهور والرواد، مما جعل الرعاية المؤسساتية أكثر وضوحًا وتطورًا. وتشدد الناقدة سهام حسين القحطاني على أهمية رعاية المواهب الشابة في المجتمعات النهضوية، مشيرة إلى أنهم يُعتبرون ثروة وجوهر المستقبل، وبالتالي يجب تقديم الدعم اللازم لهم وتشجيعهم على تطوير قدراتهم.
ومن جانب آخر، يشير الناقد عبدالله السمطي إلى أهمية دور النقاد في تبني الأصوات الأدبية الشابة وتقديمها للمشهد الثقافي، مع التركيز على اكتشاف المواهب ودعمها بشكل مستمر. ويعتبر الناقد حامد بن عقيل أن الرواد لم يعدوا يولون الاهتمام الكافي للمواهب الشابة، حيث يرى أن الثقافة بشكل عام تقوم على الفردية والانفصال بين الأجيال، مما يجعل دور الرواد في تقديم الدعم للمواهب الجديدة محدودًا.
وعلى الصعيد الثقافي في مصر، يشدد الكاتب صبحي موسى على ضرورة الاهتمام بالمواهب الشابة والاكتشاف، مستندًا إلى ورش العمل والأنشطة التي تعمل على تطوير القدرات الإبداعية. ويتحدث الكاتب علي عطا عن الرواد والكتاب الأكبر سنًا الذين لم يعدوا يولون الاهتمام للمواهب الشابة، موضحًا أن الدعم والتشجيع يكون مشروطًا ببعض العوامل السلبية التي تؤثر على تطور الأدب والثقافة بشكل عام. ويشير إلى ضرورة تحريك الدعم للمواهب الشابة وتشجيعها على التميز والابتكار في مختلف المجالات الثقافية والأدبية.