أشارت أسماء عبدالله، أخصائية أولى في اضطرابات اللغة والنطق، إلى أن انتباه الطفل لوجود مشكلة في التأتأة يمكن أن يؤدي إلى تطوير سلوكيات التجنب والهروب عند الكلام. وأوضحت أن التأتأة تظهر في البداية بشكل بسيط من خلال إطالة في الكلام أو وقفات بسيطة، ولكن عندما يلاحظ الطفل وجود مشكلة في الكلام يبدأ بالتوتر والخوف. وأشارت إلى أن الخوف قد يكون نتيجة لردود الفعل السلبية من الوالدين تجاه لحظة حدوث التأتأة، مما يدفع الطفل إلى تجنب الكلام.

وأوضحت أنه من الضروري التعامل مع مشكلة التأتأة بشكل إيجابي وداعم، من خلال توفير الدعم النفسي والعلاج النفسي للطفل للتغلب على مشكلته. وأكدت أن من الأسباب الرئيسية للتأتأة العوامل النفسية والنفسية، وأن التدخل السريع والفعال للمساعدة في التحسين يمكن أن يكون له تأثير كبير على تطور الطفل وتحسن قدراته على التواصل.

وأشارت إلى أهمية تحفيز الطفل على التحدث والتواصل بشكل طبيعي ولا يجب عليه أن يشعر بالخوف أو الحرج من التحدث. ونصحت بممارسة الأنشطة التي تعزز الثقة بالنفس والتواصل اللغوي لدى الطفل، مثل القراءة بصوت عال والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تشجع على التحدث والتواصل.

وأخيرا، شددت على أن الدور الأساسي يقع على الأهل والمعلمين في دعم الطفل وتحفيزه على التحدث بلا تردد، وتقديم الدعم والاهتمام له ليتغلب على مشكلة التأتأة ويتمكن من التواصل بثقة وسلاسة. وختمت بتأكيدها على ضرورة البحث عن مساعدة إضافية من أخصائيين متخصصين في حال استمرار مشكلة التأتأة وعدم تحسن الحالة رغم المحاولات السابقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.