كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف مثير في مقبرة قديمة بالأرجنتين، حيث عُثر على ثعلب مدفون بجوار إنسان عاش قبل حوالي 1500 عام. وأكدت الدراسة على وجود اتصال وثيق بين مجتمع صيادين في جنوب أميركا الجنوبية وثعلب كبير منقرض يُعرف باسم “Dusicyon avus”. ويركز هذا الاكتشاف على العلاقات بين البشر والحيوانات في الماضي ويوفر فهمًا جديدًا حول تأثير البشر على البيئة وتطور الحياة البرية.

ويُعزز هذا الاكتشاف مجموعة متزايدة من الأدلة المستمدة من مواقع دفن في قارات أخرى، والتي تشير إلى ترويض الثعالب من قبل البشر وإدماجها في حياتهم كرفقاء. ووفقًا للبروفيسور الذي شارك في الدراسة، فإن نظام غذائي الثعلب كان أقل مدارا للحوم مما كان متوقعًا وأكثر تشابهًا بالنظام الغذائي للبشر، مما يشير إلى علاقة وتكامل وثيق بينهما.

وأشارت عالمة الأحياء القديمة في جامعة إسبانية إلى أن فكرة ترويض الثعالب تتوافق مع الأدلة الأخرى المتاحة من المدافن الأخرى في العالم. وأوضحت أن البشر غالبًا ما يحتفظون بالحيوانات الأليفة، وأن الثعالب قد تلعب دورًا كحيوانات أليفة في بعض المجتمعات.

وفي النهاية، يشير هذا الاكتشاف إلى أن البشر في العصور القديمة كانوا قد ترووث الثعالب وأدمجوها في حياتهم، ويجسد عمق العلاقة بين البشر والحيوانات في الماضي. ويساهم هذا الاكتشاف في فهم أعمق لكيفية تأثير البشر على البيئة وتطور الحياة البرية. الى ذلك يقدم الباحثون السلفيين من ايطاليا، بايوندو و سيباستيان، مجموعة من الحقائق والأدلة التي تدعم الترويج للثعالب.

وتضيف أن هذا الاكتشاف يعكس إمكانية ترويض الحيوانات واستخدامها كرفقاء للبشر في المناطق التي عاشوا فيها، مما يعكس تفاعلًا متبادلًا بين البشر والحيوانات. وتشير الأدلة المتاحة إلى أن ترويض الثعالب لم يكن غريبًا في الماضي، وأن العلاقة بين البشر والحيوانات كانت تعد أعمق وأكثر تبادلية مما قد يعتقد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.