عُقدت الدورة العاشرة للجنة المشتركة الكويتية ـ العمانية في ديوان الوزارة في الكويت، وتم خلالها مناقشة وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والاستثمار والتنمية والثقافة والسياحة والطاقة. وترأس الوفد الكويتي الوزير عبدالله اليحيا، بينما قاد الوفد العماني وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي. تم التوقيع خلال الدورة على تسع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مما يعكس الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية على كل المستويات.
أشاد وزير الخارجية الكويتي بالزيارة التي قام بها نظيره العماني إلى الكويت، مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين وتعزيز مستويات التعاون الإستراتيجي. وأكد الوزير على دور العلاقات الكويتية العمانية العميقة والتاريخية في تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين، مع التأكيد على أهمية بناء مستقبل مشترك يخدم مصالح الشعبين. وأشار إلى أن نتائج الدورة العاشرة للجنة المشتركة ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين.
تم التوقيع خلال الدورة العاشرة على تسع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون الثقافي والاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية والعمل البلدي وحماية المستهلك والنقل البري والثرات الزراعية والحيوانية والسمكية والأوقاف والشؤون الدينية والسياحة والخدمة المدنية. وأكد الوزير أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى توفير إطار مؤسسي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتبادل الخبرات وتطوير الكوادر البشرية.
أكد الوزير الكويتي على أهمية تعزيز الشراكات الثنائية والإقليمية كوسيلة استراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وأشار إلى أن الاجتماعات التي عقدت خلال الدورة العاشرة للجنة المشتركة فتحت الباب أمام مناقشة قضايا جوهرية تتعلق بتعزيز التعاون السياسي وتبادل الآراء حول التطورات الراهنة وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي. وأكد أن أعمال اللجنة ستشكل نقلة نوعية في العلاقات الكويتية العمانية، وستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
تعتبر العلاقات بين الكويت وعمان علاقات أخوية متجذرة وتاريخية تأسست على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، وهناك تطلعات لتعزيز هذه الشراكة وتطويرها على نحو يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن تساهم نتائج الدورة العاشرة للجنة المشتركة في تعزيز العلاقات بين البلدين وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات الأجيال القادمة.