أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملتها الإغاثية لموسم الشتاء لهذا العام تحت شعار “قلوب دافئة”، بهدف تقديم الدعم العاجل والمساعدات الأساسية من ملابس شتوية وأغطية ووسائل تدفئة للنازحين والمتضررين والفئات الضعيفة في 8 دول حول العالم. وأكد نائب المدير العام لقطاع الاتصال المؤسسي إبراهيم خالد البدر أهمية تلك الحملة السنوية في توفير الاحتياجات الأساسية للفئات التي تعاني من تأثير البرد وتقديم العون لهم لتعزيز روح التكافل والتراحم.
يشمل هدف الحملة تقديم المساعدات للدول التي تعاني من الأزمات والكوارث مثل فلسطين ولبنان واليمن، بالإضافة إلى الدول التي تستضيف اللاجئين كالأردن وتركيا، والدول الفقيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان، إضافة إلى دعم الأسر المتعففة والأيتام في الكويت. وأكد البدر أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا للمتضررين في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن تكلفة “سهم الدفء” تقدر بحوالي 40 دينارًا ويمكن لهذا المبلغ تغطية احتياجات أسرة تتكون من 5 إلى 6 أشخاص وتحقيق الدفء والاستقرار لها على مدى شهر كامل.
تأتي هذه الحملة في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لمساعدة الشعوب والفئات الضعيفة في العالم ودعمهم في مواجهة الظروف الصعبة، وتعزيز روح التكافل والتراحم بين المجتمعات المتضررة. ويعكس اهتمام الهيئة بالفقراء والنازحين والأيتام التزامها بالقضايا الإنسانية وتوجيه مواردها لتقديم الدعم والمساعدة لأولئك الذين يحتاجون إليها أكثر.
من جانبها، تحث الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المجتمع العالمي والشركات والأفراد على دعم هذه الحملة الإنسانية لتمكينها من مواصلة تقديم المساعدات والدعم للفئات المستضعفة في مختلف بلدان العالم، والتخفيف من معاناتهم خلال موسم الشتاء البارد. وتعد هذه الحملة فرصة للعطاء والمشاركة في أعمال خيرية تعود بالنفع على العديد من الأشخاص الذين يواجهون ظروفًا صعبة.
من المهم أن نذكر أن تلك الجهود الإنسانية والمساعدات الخيرية التي تقدمها الهيئة تأتي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها بعض الدول، وتزيد من حاجة الناس للمساعدة والدعم لتمرير فترة البرد القارص بأمان وراحة. يعتبر الدعم المقدم من الهيئة فرصة لإظهار التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمعات، وتقديم العون لأولئك الذين يواجهون صعوبات في الحصول على احتياجاتهم الأساسية خلال فصل الشتاء.
ختامًا، تعد حملة “قلوب دافئة” التي أطلقتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية فرصة للمشاركة في العمل الإنساني والخيري والمساهمة في تحقيق الدفء والراحة للفئات المستضعفة خلال موسم الشتاء، وتأكيد على أهمية التضامن والتكافل الاجتماعي في تقديم العون والدعم لأولئك الذين يحتاجون إليه في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
