اتهمت دول غربية كوريا الشمالية بإرسال صواريخ وآلاف الجنود لمساندة روسيا في حربها ضد أوكرانيا. أكدت كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية اختبرت صاروخا باليستيا جديدا، وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن بيونغ يانغ أعلنت عن اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-19 وصفته بأنه النسخة النهائية والمكتملة. وأعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أن “جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تغير أبدًا خطها في تعزيز ترسانتها النووية”.
أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من ألف صاروخ إلى روسيا، بالإضافة إلى قوات تستعد للقتال في أوكرانيا. وأشار إلى أن بيونغ يانغ قامت بإرسال الملايين من قطع الذخيرة. وقال ذلك خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، موضحًا أن هناك آلاف الجنود الكوريين الشماليين دخلوا الأراضي الروسية وتم نشرهم في منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا، وفقًا لما نقله وزير الخارجية الأميركي.
فيما ردت روسيا على هذه الاتهامات من خلال سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الذي نفى صحة التقارير ووصفها بأنها “مجرد ادعاءات”. وأكد أن تعاون روسيا مع كوريا الشمالية يتماشى مع القانون الدولي ولا يشكل انتهاكًا. كما اتهمت روسيا بريطانيا بتوجيه اتهامات بتزويد أوكرانيا بالأسلحة عبر ممر الحبوب بالبحر الأسود.
هذا في حين قالت كوريا الجنوبية إنها تدرس إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، بسبب الأزمة الراهنة في المنطقة. وهو ما تجنبته في السابق بسبب سياسة تفادي تصدير الأسلحة لأطراف في حالات النزاع. وحتى الآن، تعتبر كوريا الجنوبية من كبار مصدري الأسلحة وقد تكون قادرة على دعم أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية.
بالنهاية، يبقى الجدل مستمرًا حول التصرفات والتحركات العسكرية التي تُجريها كوريا الشمالية بالتزامن مع الحرب التي تدور بين روسيا وأوكرانيا. ورغم نفي روسيا لتلك الادعاءات، إلا أن الضغوط المتزايدة تشير إلى أن هناك تحالفًا يستمر في دعم كوريا الشمالية وشحنها بالأسلحة، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويعقد المنافسة العسكرية بين القوى الكبرى.