إيزبيل اللندي هي كاتبة وروائية تشيلية وناشطة حقوقية، وقد كتبت أكثر من 50 كتابًا ورواية مشهورة مثل “بيت الأرواح” و”باولا” و”إيفالونا” و”ما وراء الشتاء”. تعد إيزبيل من أهم الكتاب المعاصرين وقد ترشحت لجائزة نوبل في الأدب. تأثرت إيزبيل بالقراءة منذ صغرها، حيث بدأت قراءتها في سن مبكرة وواصلتها على مدى حياتها. قراءة الكتب لها دور كبير في تعلمها وتطوير قدراتها الكتابية، وقد غيرت العديد من الكتب تفكيرها وحياتها بشكل عام.

إيزبيل تروي قصة حياتها وتؤكد أهمية الكتابة في حياتها قائلة: “تستحقّ حياتي أن تُروَى، لا من أجل فضائلي، بل من أجل آثامي”. بدأت إيزبيل في الكتابة بعد قراءة العديد من الكتب التي أثرت فيها بشكل كبير، مثل كتب الأساطير الإسكندنافية ورواية “ألف ليلة وليلة” وكتب إدواردو جاليانو وغيرهم. كان للكتب دور كبير في تشكيل رؤيتها السياسية والاجتماعية وتحفيز رغبتها في الكتابة.

طقوس الكتابة لإيزبيل اللندي تعتبر جزءًا هامًا من عملها، حيث تبدأ الكتابة في اليوم الثامن من يناير من كل عام وتستمر حتى اكتمال مسودة الكتاب. تشعل الشموع وتهيئ المكان قبل البدء في الكتابة، وتعتمد على قراءة أعمال شعرية لبابلو نيرودا قبل الكتابة لتمد نفسها بالطاقة الإبداعية اللازمة. تقدم إيزبيل نصائح للكتاب المبتدئين وتشجعهم على مواصلة الكتابة والتدريب على إخراج أفكارهم بشكل جيد.

تأثرت إيزبيل بمأساة وفاة ابنتها باولا، التي جعلتها تحول ألمها إلى كتاب جميل استعادت فيه ذكرياتها وطفولتها، وقد اسمت الكتاب باسم ابنتها لنيلها. كتب إيزبيل عدة أعمال أخرى تناولت القضايا الاجتماعية والسياسية بطريقة روائية مميزة، مما جعلها من الكتاب الملهمين في عالم الأدب.

يمكن القول إن إيزبيل اللندي تعد قدوة للعديد من الكُتاب الشبان والمهتمين بالكتابة، حيث تجسد قصة نجاح وتحدي من خلال عملها الأدبي والنشاط الحقوقي الذي تمارسه. تعكس أعمالها تأثير القراءة على حياة الإنسان وقدرتها على تشكيل وجهات نظرهم وتوجيههم نحو الإبداع والتعبير الأدبي. تستحق إيزبيل اللندي الاحترام والتقدير ككاتبة مبدعة وروائية متميزة تعمل على نشر الوعي والتغيير في مجتمعها والعالم بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.