تترقب أنظار العالم وخاصة الشرق الأوسط النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس، حيث من المتوقع أن تكون الانتخابات القادمة لها تأثير كبير على مسارات الأزمات والصراعات ومستقبل المنطقة. ولقد شهد السباق ندية حادة بين المرشحين لجذب أصوات فئات متعددة، بما في ذلك الصوت اليهودي الذي له تأثير كبير على نتائج الانتخابات في الولايات الحاسمة مثل فلوريدا وبنسلفانيا.
مع التاريخ القديم لتأييد اليهود للحزب الديمقراطي بشكل كبير، يعود ذلك إلى توافق القيم الليبرالية للحزب مع أولويات اليهود الأمريكيين، بما في ذلك قضايا مثل الديمقراطية وحقوق المرأة والصحة وحقوق الأقليات. ومع ذلك، فقد شهدت هذه الانتخابات تغيرا في هذه الحسابات نتيجة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية والقضايا الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تحول في معدلات التصويت اليهودي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وقضايا الوضع في الشرق الأوسط كانت تلعب دورا كبيرا في توجيه الأصوات اليهودية نحو المرشح الذي يدعم إسرائيل بشكل أكبر. وقد حاول كل من المرشحين الجمهوري والديمقراطي جذب دعم الكتلة اليهودية من خلال دعمهما لإسرائيل وتأكيدهما على ضرورة حفظ أمنها كخط أحمر، وهو ما جعل نتائج الاستطلاعات تشير إلى تقارب غير مسبوق بين المرشحين.
تناولت وسائل الإعلام الغربية الحسابات المستجدة لكل من هاريس وترمب، حيث أشارت إلى تعاطف هاريس الأكبر مع قضية غزة ومواقفها السياسية التي تأثرت بشكل كبير بالانتخابات. كما أشارت التقارير إلى توازن ترمب في خطابه لجذب الأصوات اليهودية والحفاظ على دعم اللوبي اليهودي. ومن المرجح أن يكون تأثير الصوت اليهودي في الولايات الحاسمة كبيرا، خاصة في ظل التحولات السياسية الحالية.
تظهر التقارير الإسرائيلية توجها واضحا نحو ترمب بسبب سياسته المؤيدة لإسرائيل وقراراته المثيرة للجدل مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترافه بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل. بينما تلقى هاريس انتقادات بسبب تغيير مواقفها السياسية وعدم تأييدها بقوة لإسرائيل. ومن المهم ملاحظة دور الصوت اليهودي في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تكون حاسمة في نتيجة الانتخابات.
تبرز أهمية الصوت اليهودي في الولايات الحاسمة مثل فلوريدا وبنسلفانيا وأريزونا، حيث يمكن أن يكون تأثير بسيط في توجيه نتائج الانتخابات. ومن المثير للاهتمام ملاحظة التغيرات في الحسابات السياسية للمرشحين وتأثيرها على الصوت اليهودي، والذي قد يسهم في تغيير التوازن السياسي بين الحزبين.