تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بتنوع غني في التراث والثقافة، وتعتبر بانوراما إبداعية وفكرية وجمالية. يحرص السياح والأفراد العاديون على التعرف على مكونات هذا التراث والثقافة والاستزادة والتعمق فيها، حيث تحمل قيمًا ومفردات هامة في معمار الحضارة الإنسانية بشكل عام. تعمل الإمارات على تعريف السياح بتراثها وثقافتها وتقاليدها من خلال برامج وممارسات منهجية تنفذها مجموعات من المرشدين السياحيين.
يعد المرشد السياحي الإماراتي دليلاً للسياح على الأماكن الهامة التي يجب زيارتها والمعلومات التي ينقلها لهم خلال الجولات السياحية، سواء في الدولة بشكل عام أو في إمارة دبي بشكل خاص. يقوم المرشد بدور هام في تعزيز التواصل بين الزوار والمدينة، حيث يأخذهم لزيارة المعالم التراثية ويعرفهم بالعادات والتقاليد الإماراتية. يتضمن برنامج الجولات زيارة منطقة دبي القديمة، بالأخص الفهيدي والشندغة، حيث يعيش السياح تجربة المجلس الإماراتي.
المرشد السياحي يعمل على توضيح المفاهيم الثقافية للسياح، مثل استقبال الضيف ومعاملته بكل ود وترحاب، ويعمل على رفع الوعي بالعادات والتقاليد الإماراتية. يسعى المرشد إلى تحفيز الضيوف لتجربة العيش في الصحراء ومراقبة النجوم، بما يعزز التواصل الثقافي بين الثقافات المختلفة.
تعكس تجارب السياح مع المرشدين السياحيين خلال الجولات نمط الضيافة الإماراتي وكرم الضيافة، الذي يتسم به البلد. يعتبر الاستقبال الدافئ للضيوف والتعامل الودي حجر الزاوية في ثقافة الضيافة الإماراتية، ويعود ذلك بشكل إيجابي على السياح ويسهم في تعزيز التواصل والفهم بين الثقافات المختلفة.
يساهم دور المرشدين السياحيين في تعزيز الوعي الثقافي والتراثي للسياح، ويساهم في إثراء تجربة السياحة في الإمارات بالمعلومات القيمة التي ينقلونها إلى الزوار. يعمل المرشدون على إظهار الثقافة الإماراتية بشكل عملي وصحيح، ويساهمون في نشر الوعي بالتراث الإماراتي الغني والتقاليد الاجتماعية الهامة. يعملون أيضًا على توجيه السياح لتجربة مختلفة، مثل التخييم في الصحراء ومراقبة النجوم، لتعزيز الفهم والاستمتاع بثقافة البلد.
