قال الخبير العسكري إلياس حنا إن المقاومة في قطاع غزة انتقلت إلى حرب العصابات، موضحًا أن ذلك لا يحتاج هيكلية عسكرية كبيرة. تمكنت المقاومة من التأقلم مع الظروف المييانية ومواصلة مقاومتها للجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام. تقاتل المقاومة بوحدات صغيرة تستخدم وسائل قتالية متنوعة مثل العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والبنادق القناصة.
ما زال القتال محتدمًا في شمال قطاع غزة بسبب عمليات عسكرية جديدة بذريعة منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي سحب بعض الوحدات العسكرية وإبقاء البعض الآخر في المنطقة. وأفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بمقتل العديد من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ بدء الهجمات.
ويشمل عدد القتلى جنود الجيش وأفراد الشرطة ومقاتلين أخرين في جبهات متنوعة كغزة ولبنان والضفة الغربية. وتظل غالبية القتلى الإسرائيليين سقطوا في غزة خلال الهجمات والعمليات البرية المستمرة حتى اليوم.
يشير الخبير العسكري إلى أن مقاتلي المقاومة في غزة ما زالوا يتمتعون بالزاد البشري والملاذ الآمن، بالإضافة إلى وجود شبكة من الأنفاق تحت الأرض، ما يجعلهم قادرين على مواصلة المقاومة بشكل فعال. وتحتل معركة مقاومة المقاومة في غزة أهمية كبيرة في المشهد السياسي والعسكري الحالي.
يتطور الصراع بين المقاومة والجيش الإسرائيلي في غزة إلى حرب العصابات التي تجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي التعامل معها بشكل فعال. وتستمر المقاومة في تكثيف جهودها وتحسين أساليبها لمواجهة التحديات الجديدة والاستمرار في المقاومة.
باستمرار القتال وسقوط عدد كبير من القتلى من الجانبين، يظل السلام بين الجانبين هو الحل الأمثل والوحيد لإنهاء دوامة العنف والصراع. يتطلب التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يضمن حقوق الجميع ويسمح بالعيش الكريم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.