اختتمت أمس الخميس، أعمال اليوم الثالث من مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثامنة بالرياض، حيث أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على الدور الاقتصادي القوي للمملكة وعلى علاقتها الجيدة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى استعدادها للتعاون مع أي من المرشحين الفائزين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وشدد الأمير فيصل على مرونة الاقتصاد السعودي وقدرته على مواجهة التحديات الجيوسياسية، مؤكدًا تركيز السياسة السعودية على التنمية والتطور بدلاً من الصراعات الإقليمية.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم على أن السعودية أصبحت وجهة مثالية للاستثمار وبناء المستقبل، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجالات الطاقة المتجددة وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية. وأوضح الإبراهيم أن النمو الاقتصادي في السعودية قد بلغ نسباً عالية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، مع زيادة كبيرة في الاستثمارات في القطاعات غير النفطية، مما يعزز دور السعودية كقيادة اقتصادية عالمية.
في سياق آخر، كشف رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز عن زيادة حجم الاستثمار الأجنبي في السوق السعودية، حيث تجاوز 400 مليار ريال، وأشار إلى دوافع ازدياد الاستثمار الأجنبي وتعديلات تنظيمية تهدف إلى توسيع دائرة الاستثمار الأجنبي. وأكد القويز على انتقال السعودية إلى فتح أبوابها للاستثمارات الأجنبية، مما ساهم في زيادة الحجم الاستثماري في السوق السعودية وفتح مجالات جديدة للتنمية الاقتصادية.
وفي سياق المبادرة، جدد الأمير فيصل تأكيد المملكة على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مشددًا على الحل القائم على مبدأ الدولتين كخيار شامل وأمثل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أشار إلى تبني السعودية لموقف قوي ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة ودعم مستمر لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
تحدث القويز عن أهمية زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين السعودية والدول الخليجية، مشيرًا إلى وجود تعديلات تنظيمية تهدف إلى تمكين مقيمي الخليج من التداول في السوق المالية السعودية بشكل مباشر. وأكد أن الهيئة تعمل على زيادة حجم السوق المالي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وزيادة الفرص الاقتصادية في البلاد.