حذرت الكويت من أن القانون الدولي الإنساني في خطر جسيم نتيجة الانتهاكات الصارخة والتعديات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل ولبنان. وأكد وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة على أهمية تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وضرورة اتخاذ إجراءات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة. وطالبت الكويت بضرورة تحميل إسرائيل مسؤولية أفعالها والمحاسبة عليها بموجب القوانين الدولية.
وفي كلمته أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار الملحق الديبلوماسي الكويتي إلى استمرار مشروع الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وحذر من تدهور الحالة الإنسانية وارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بين الفلسطينيين، مطالباً بالتدخل الفوري لحماية المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الكويت تدعو إلى تحقيق تسوية عادلة ودائمة للأزمة الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمبادرة السلام العربية، وتؤكد على أهمية انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري والضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي سياق متصل، أشار الملحق الديبلوماسي إلى الأزمة الإنسانية في لبنان نتيجة للنزوح الداخلي الذي أدى إلى تشريد مئات الآلاف من اللبنانيين جراء العدوان الإسرائيلي. وأكد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين ودعمهم في هذه الظروف الصعبة.
كما أدانت الكويت بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان واستنكرت انتهاكاته للقانون الدولي. ودعت إلى محاسبة إسرائيل على أفعالها ووقف التصديرات الأسلحة إليها وفرض عقوبات لضمان وقف العدوان على الفلسطينيين.
وختمت الكويت كلمتها بالدعوة إلى تحقيق هدنة دائمة لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الممنهجة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. وأكدت على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة انتهاكات القانون الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة. وأعربت الكويت عن استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لدعم الشعوب المتضررة من الحروب والنزاعات.
