يقدم موقع Film myFT Digest تحديثات مجانية للجمهور، حيث يمكن للمستخدمين الاشتراك لتلقي هذه التحديثات مباشرة إلى بريدهم الإلكتروني. تشير هذه التحديثات إلى أحدث أفلام المخرج كلينت إيستوود وتقييمها، حيث تظهر أن إخراجه الحديث تقرن بين القوة والتحليلية في بعض الأحيان، كما حدث في فيلم Richard Jewell، وأحيانًا بالتعلق الذاتي والمهمل، كما في فيلم Cry Macho. ولكن أحدث فيلم له، والذي يعتبر إحدى أكثر إنتاجاته إرضاءًا هذا القرن، هو فيلم إثارة نفسية مركزة وصغيرة الحجم.
تدور أحداث فيلم Juror #2 في جورجيا، حيث يخضع جيمس ساث (غابرييل باسو) للمحاكمة بتهمة قتل شريكه. تسعى النائبة العامة فايث كيلبرو (توني كوليت) إلى الحكم السريع، الذي سيساعدها في حملتها الانتخابية لمنصب النائب العام؛ إذ يعتبر ساث بوضع عام سيئًا، مما يبدو أنها ستصل إلى حكم قاطع. ولكن يعرف أحد الجمهور، جاستن كيمب (نيكولاس هولت)، المزيد عن الحقائق مما يعترف به ولا يستطيع السماح للجنة الحكم تقديم حكم الإدانة.
تم كتابة القصة من قبل جوناثان أبرامز، وتم تبسيطها بشكل مفرط. تم تغطية الحقائق والمرافعات بسرعة، مع تكرار الفلاش باك من زوايا مختلفة، بنمط Rashomon. ثم نصل إلى المداولات، حيث يرغب الجمهور في الوصول إلى حكم ومواصلة حياتهم – بما في ذلك جاستن، الذي شريكته (زوي ديوتس) على وشك الإنجاب. القضية، والمناقشات، وحركيات الجمهور – كلها مليئة بتناقضات، ويظل الفيلم يشجعنا بذكاء على تحليل مواقف متنوعة بالتعاطف.
يتم وضع فيلم Juror #2 بشكل قوي في التقليد الأمريكي للقاعة القضائية مثل فيلم 12 Angry Men و Anatomy of a Murder. يظل إيستوود محافظًا على تقديمه الكلاسيكي بأسلوب رشيق خالي من أي وزن زائد. يتطلب الفيلم انتباهًا واسعًا: الإيماءات وتعابير الوجه مشحونة. تأدية هولت الرئيسي تظهر قوة هادئة في الكشف التدريجي البطيء. يذكرنا فيلم Juror #2 بأن كلينت إيستوود، في سن الـ94، يظل واحدًا من أذكى – وأصعب المخرجين في السينما الأمريكية.
يتم الآن عرض فيلم Juror #2 في دور السينما، ويستحق المشاهدة والاستمتاع بهذه القصة المشوقة والتشويقية.