في رسالة مصورة، دعا السيناتور التقدمي المستقل بيرني ساندرز الناخبين الغاضبين من موقف إدارة الرئيس جو بايدن ونائبه كمالا هاريس تجاه الصراع في غزة إلى التصويت لصالحها، مشيرًا إلى أن المنافس الجمهوري دونالد ترامب وفريقه أسوأ في هذا الجانب. ساندرز، الذي يخشى من تزايد الانحياز الإسرائيلي والعنف ضد الشعب الفلسطيني، فهم مشاعر الملايين من الأميركيين الذين يت disagree مع موقف بايدن وهاريس، ولكنه أراد توضيح أهمية التصويت في ظل التهديدات التي يمثلها ترامب.
في مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته ست دقائق، أشار ساندرز إلى الأرقام المروعة للضحايا الفلسطينيين، حيث قتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، من بينهم الكثير من الأطفال والنساء، في سياق الحرب الإسرائيلية على غزة. واعتبر أن الهجمات الإسرائيلية لا يمكن تبريرها، مشيرًا إلى أن القصف المدمر للبنية التحتية الأساسية للأطفال والشعب الفلسطيني يشكل جريمة ضد الإنسانية، وأن سياسة الولايات المتحدة الحالية تحت إدارة بايدن تحتاج إلى تغيير جذري.
ورغم انتقاده الشديد لموقف بايدن وهاريس في الموضوع، إلا أن ساندرز اعتبر ترامب وأصدقائه اليمينيين أسوأ من ذلك، مؤكداً أن الجمهوريين في Congress عارضوا المساعدات الإنسانية للمتضررين في غزة. ورغم أن ساندرز قام بانتقاد سياسة هاريس، إلا أنه رأى أن بقاء هاريس في المنصب قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية في سياسة الولايات المتحدة تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ساندرز أظهر أهمية القضية الفلسطينية كتحدي رئيسي، ولكنه أيضًا ذكر أن هذه ليست القضية الوحيدة التي يجب أن تهم الناخبين. فوز ترامب، يقول ساندرز، سيقود إلى انتكاسات كبيرة في حقوق النساء، وتقليص البرامج الاجتماعية التي تدعم الطبقات الضعيفة، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الجهود المبذولة لمكافحة تغيّر المناخ. هذه القضايا تساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الولايات المتحدة.
وأشار ساندرز إلى أن نهج ترامب بشأن القضايا الاجتماعية يعكس التمييز والعنف ضد النساء والأقليات، منتقداً ممارساته ومساعديه، الذين استغلوا التطورات لمهاجمة هاريس بسبب كونها امرأة ملونة. هذا النوع من السلوك، برأي ساندرز، يهدد القيم الأساسية للديمقراطية الأميركية ويجب مواجهته في الانتخابات المقبلة.
في الختام، اعتبر ساندرز أن الانتخابات القادمة هي الأهم في تاريخ البلاد، وأكد على ضرورة عدم الصمت والذهاب إلى صناديق الاقتراع لهزيمة ترامب. ورغم وجود خلافات بشأن السياسة تجاه غزة، شدد على أن التصويت لصالح هاريس هو خطوة ضرورية من أجل حماية حقوق الإنسان وتغيير مسار السياسة الأميركية لصالح القضية الفلسطينية.